واصلت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس استدعاء دفعات جديدة من عناصر خلية ال88 المتهمين بالانضمام للخلية المعروفة بخلية الخالدية بمكة حيث مثل أمس (11) متهما جديدا أمام ناظر القضية وتلا المدعي العام على المتهمين لوائح الادعاء الموجهة لهم والتي كشفت المزيد من خفايا هذا التنظيم ومخططات خلاياه الاجرامية التي تكفر وتفسق كل من يخالفها في المنهج والمعتقد بما فيهم أعضاء هيئة كبار العلماء وأئمة الحرمين. وكشفت لوائح الادعاء التي سلمها ناظر القضية للمتهمين للرد عليها في جلسة مقبلة، كشفت المستوى التعليمي لعناصر هذه الخلية والمدارس التي تخرجوا منها واللافت فيها ان عددا منهم كان مستواه التعليمي (أمي) وغير متعلم وبعضهم يقرأ ويكتب فقط في حين أن كثيرا منهم لم يكمل الدراسة بعد الثانوية حيث يرى بعضم حرمة الدراسة في مدارس التعليم العام الحكومية. وتضمنت لوائح الادعاء بعضا من المناهج والكتب التي نهلوا منها تعليمهم حتى وصلوا الى درجة من العلم الشرعي لا يفوقه أحدا غيرهم وفق رؤيتهم ومن هذه الكتب (ليالي في أفغانستان) و(مصارع العشاق) و(لله ثم للمشائخ) و(تجديد الدارس في حكم المدارس)، كما تلقى عدد من عناصر خلية الخالدية دروسهم على يدي أشهر منظري الفكر المنحرف والذين كانوا يغذون عقولهم بهذه الافكار في الخفاء حتى ظهر كثير منهم جاهزا لتفجير نفسه بحزام ناسف لقتل مستأمن أو رجل أمن أو تفجير مجمع سكني حتى ينال رضى الله والجنة. وكان احد هؤلاء المتهمين وفق ماجاء في لائحة الدعوى يتلو "قسم البيعة" على أصحابه وبقية أفراد الخلية يرددون من بعده، كما تحدث المدعي العام عن المزيد من معسكرات التدريب على القتال التي كان المتهمون ينوون انشائها داخل المملكة لتجنيدالشباب وتدريبهم على القتال والخروج على النظام، كما اظهرت تخصص عدد من عناصر الخلية في تأمين الاسلحة للتنظيم وصناعة القنابل اليدوية حيث كانت شقة الخالدية مشركة بالمتفجرات وأشبه بمستودع للاسلحة وصناديق الذخيرة التي كانوا ينوون استخدامها في تنفيذ مخططاتهم الاجرامية من ارض الحرمين، كما اتهم احدهم بتبني فكرة اختطاف مسؤول رفيع في الدولة لمقايضة الدولة به للافراج عن اعضاء التنظيم من الموقوفين. وتضمنت التهم الموجهة للمتهم ال11 في هذه الخلية إعداده منزله وكرا ارهابيا بحفر حفرة داخل احدى الغرف لتخزين الاسلحة والذخيرة، وجاء من بين التهم الموجهة للمتهم ال12 حضوره محاضرات لدعاة المنهج التكفيري في القصيم والرياض وقناعته بكفر الحكومة وقتال الامريكان في الداخل، إضافة الى شروعه في انشاء معسكر تدريبي، واتهم ال13 بالتورط في مخطط اقتحام سجن الرويس، فيما اتهم عددا كبيرا من عناصر الخلية بعلاقتهم ومشاركتهم مع عناصر خلية الخالدية، واتهم ال20 بارتكاب جريمة الخيانة الوطنية بانضمامه لاحدى الخلايا الارهابية ونكث يمينه وخيانته لما اؤتمن عليه.