ببساطته وقلبه الكبير اختتم الرياضيون موسمهم بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -، كان ختاما رائعا تجلت روعته بتتويج الأهلي بطلاً لهذه المسابقة، وهو الفريق الأجدر بها عطفا على مستوياته الكبيرة التي قدمها هذا الموسم، لم يفلح بالحصول على بطولة الدوري التي كان قريبا منها، لكنه نجح بالظفر ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وهو لها أهل. توزعت بطولات الموسم على الفرق الثلاثة الأفضل في الموسم، وهم الثلاثة الأوائل في الدوري، الشباب والأهلي والهلال. انتهى الموسم بأحداثه المثيرة، أهم ما فيه تراجع مستوى الهلال بشكل كبير، وأبرز من تساءل عن هذا التراجع خادم الحرمين الشريفين حينما سأل محمد الشلهوب: وينكم هالسنة؟! فيما يظل تراجع الاتحاد محل نظر، أما النصر فهو لايزال يواصل مسلسل إخفاقاته ووعود المسؤولين عليه الذين لم تتحقق، ولن تتحقق طالما أن الخطط مفقودة! ومن الأحداث بروز الأهلي بشكل لافت، من الأحداث غير المنظورة استمرار مدرب الفتح فتحي الجبالي في منصبه للسنة السادسة على التوالي في حدث عير مألوف في الأندية المحلية، والفتح نفسه يستحق الإشادة بسبب مستوياته الرائعة والتي اختتمها بتتويجه ثالثا في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى استمرار الأنصار بلا نقاط حتى قبل نهاية الدوري بقليل! على صعيد اللاعبين بروز ياسر القحطاني مع العين وحصوله على بطولة الدوري معه كأول لاعب سعودي ينال هذا الشرف، واللاعب ذاته هو الذي كشف أن رحيله خسارة فادحة لهجوم الهلال، فتمت المطالبة بعودته بعد أن كان الكثيرون يطالبون برحيله! على صعيد المنتخبات فإن الإخفاقات المتتالية لها أمر مزعج، ولا تزال عمليات الترميم قائمة، أما على الصعيد الإداري فإن استقالة اتحاد كرة القدم، واعتماد تشكيل اتحاد جديد عن طريق الانتخابات هو ما يستحق الذكر. على صعيد الحكام فإن اعتزال المرداسي ثم عودته سريعا وأخطاؤه المؤثرة جعلته الأبرز تحكيميا، لم أقل الأفضل! بقايا.. **الخبر الذي يقول بأن إدارة النصر تسرح اللاعبين الأجانب وكثير من اللاعبين المحليين ما هو إلا تهدئة للجمهور النصراوي بعد أن أفلس كالعادة من البطولات في وقت لاحت بالأفق بارقة أمل بعد وصوله إلى نهائي كأس الملك. **برز الجيزاوي ثم اختفى لكنه عاد نهاية الموسم لاعبا مبدعا، ربما راجع نفسه وأدرك أن الغرور قبر اللاعب! **شكرًا لك يا كامل الموسى لأنك اتسمت بالهدوء فرددت على شتم حسين عبدالغني لك (بطريقتك الخاصة)، شكرًا لك لأنك لم تنزل إلى مستواه!! **لا يخفى الضعف الفني الذي عليه الهلال حاليا بأسباب لا تخفى، والجمهور الهلالي الذي لا يثق كثيرا بقدرات فريقه كما أظن ينتظر أن يتجاوز منعطف بني ياس لكي يصل إلى دور الثمانية، وبعدها لعل الأمور تتغير حينما يبدل الهلال ثوبه في الموسم القبل. **أجمل ما في حصول الأهلي على كأس الملك بالنسبة للهلاليين دخولهم الآسيوية رسميا. **بناء على نتيجة الهلال مع بني ياس في الآسيوية ستتضح علامات بقاء أو رحيل إدارة الهلال كما أظن.