إشارة إلى ما نشر يوم الخميس 9 جمادى الأولى 1426ه - 16 يونيو 2005م العدد 13506 حول المعلمات كبيرات السن ممن يحسبن على مهنة التعليم في هذا الوقت وهن عبء على التعليم ومثبطات للمعلمات اللاتي في أوج عطائهن ونشاطهن. وللأسف أنهن يحملن مؤهل معهد المعلمات المتوسط فقط وليس الثانوي!!! نعم يوجد لدينا بمحافظة شقراء من تحمل هذا المؤهل وما زلن على رأس العمل. ويا ليتهن يمارسن مهنة التعليم، بل تجدهن على الكادر التعليمي وهن يمارسن عمل إداري لا يكاد يذكر وهذا مخالف للنظام فمثلاِ يسند لإحداهن تسجيل غياب الطالبات، والأخرى الإشراف على المقصف المدرسي، والثالثة سجل الوارد، والرابعة سجل الصادر. وتجدهن مسيطرات على المديرة وقراراتها بسبب كبر سنهن وصغر سن مديرة المدرسة وسلاطة ألسنتهن ونقدهن الجارح للمعلمات اللاتي يمارسن مهنة التعليم ونظراتهن الحاقدة النابعة عن الغيرة من صغر سن المعلمات وما يحملنه من مؤهل تربوي جامعي، الأمر الذي يخلق في المدرسة الحزبية فتجد الفريق الأول يعاني من الفراغ الذي يقضيه في اليوم والإفطار الجماعي ثم النوم مرة أخرى ثم القهوة والحلا، أما الفريق الثاني فتجده في جهاد مستمر التحضير ثم التدريس ثم التصحيح أضف لذلك المراقبة ثم المناوبة!! وعند نقل تلك المفارقات للإشراف التربوي للنظر فيها تجد الاجابة التي تقصم ظهر البعير «هذولي عجز سليطات الألسن غير مؤهلات للتدريس في هذا الوقت»!! عجبي. ألسن يستلمن آخر كل شهر مبلغاً لا يقل عن عشرة آلاف ريال بينما من يقمن بالعمل الأساسي وهو التدريس لا يستلمن إلا نصف ذلك بالاضافة إلى فارق الجهد بين الفريقين. نناشد المسؤولين بوزارتي التربية والتعليم والخدمة المدنية بحث ذلك من خلال المحورين الآتيين: المحور الأول: لماذا لا يصدر نظام يلزم من تحمل مؤهل أقل من دبلوم كلية متوسطة يلزمها بتحسين مستواها وذلك بمواصلة الدراسة حتى الحصول على البكالوريوس التربوي أو التقاعد المبكر ويكون ملزماً وصارماً؟. وذلك لفتح المجال أمام آلاف المعلمات المؤهلات اللاتي لم يحصلن على وظائف. المحور الثاني: لماذا لم يحدد سن التقاعد بالنسبة للمرأة بحد أعلى 20 سنة ويكون لها الحق في شراء آخر خمس سنوات من تلك المدة وذلك بدفع قيمة التقاعد وفتح المجال أمام طوابير المنتظرات؟.