القت الشرطة في منطقة «بلكوا» على بعد مائة كلم إلى الجنوب الغربي من مدينة نيودلهي في الهند القبض على «دينيش كومار» وأخيه بالشروع في محاولة قتل طفلة الأول «راديكا» البالغة من العمر ستة أسابيع بدفنها حية اعتقاداً منهما بأن ذلك سيحمي بقية أطفال العائلة من الإصابة بالأمراض الخطيرة. وأقدم الأخوان على فعلتهما بناء على نصيحة من طبيب شعبي مشعوذ بأن ذلك من شأنه أن يحمي بقية أطفال العائلة من الموت خصوصاً بعد فقدها لأحد أطفالها العام الماضي بسبب داءٍ عضال. وقال المسؤول عن المقبرة وهو يشير بيده «انظر هناك و سترى آثار ما كانا يودان فعله. لقد ضبطت والد الطفلة وعمها يحفران قبرها وبجانبهما لفافة صغيرة يقولان انها لصغيرة فارقت الحياة ويريدان أن يدفناها و لكني لاحظت حركة في اللفافة ولهذا سارعت للاتصال بالشرطة». وفيما تتلقى الرضيعة «راديكا» العلاج من الجفاف و سوء التغذية في المستشفى , تقول والدتها «باراتي راني» وهي تنفي تورطها في هذا الأمر «قل لي من هي الأم التي تريد أن تقتل طفلها؟» وتواصل الشرطة بحثها عن الطبيب الشعبي المزيف المشتبه بتورطه في هذا الأمر. و يقول الصحافي «محمد نسيم» بأنه شهد اثنتي عشرة حالة مشابهة لذلك منها ثلاث حالات في الشهر الفائت مضيفاً بأن الفقر والأمية والجهل من الأسباب الرئيسية لانتشار واستمرار مثل هذه الخرافات. وفي الهند تعد الإناث عبأً على من يعولهن بسبب التقاليد التي تقتضي دفع مهورٍ مرتفعة لعائلات الأزواج و قد يكون ذلك سبباً وراء تسجيل الهند لأعلى معدل وفيات بين المواليد الإناث في العالم , حيث بلغت النسبة في إحصاء عام 2011 عدد 914 فتاة لكل 1000 صبي بالمقارنة إلى معدل 950 فتاة لكل1000 صبي في بقية أنحاء العالم.