أوضح استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري بمستشفى مدينة الملك فهد الطبية وعضو الجمعية السعودية للغدد الصماء والاستقلاب د. ناجي الجهني أن معظم الأورام التي تصيب الغدد جارات الدرقية هي نتوءات حميدة وإصابتها بالسرطان تعتبر نادرة جداً مؤكداً أن وظيفة هرمون الباراثيرويد هو تنظيم الكالسيوم والفوسفور في الدم وتفرزه الغدد جارات الدرقية وان أورام الغدد جارات الدرقية قد تساعد على زيادة إفراز هرمون الباراثيرويد وتؤدي الى فرط نشاط الغدد جارات الدرقية وهو ما يؤدي الى إصابة المريض بآلام في العظام وفي العضلات وهشاشة العظام والغثيان والتقيؤ والتبول بكثرة والاكتئاب وقلة التركيز وهذه الأعراض مشابهة لعدة أمراض أخرى وليست خاصة بالغدد جارات الدرقية. أورام الغدة جار الدرقية وأبان د. الجهني أن العلاج يعتمد على عدة أمور منها : عمر المريض وحالته الصحية ، مضاعفات الغدد جارات الدرقية مثل هشاشة العظام أو ارتفاع ملحوظ في الكالسيوم أو حصوات في الكلى او غيرها من المضاعفات بالاضافة الى انتشار الورم بالنسبة لسرطان الغدة الدرقية وعادة ما يتم العلاج باستئصال الورم وهذا التدخل الجراحي قد بدأ من عام 1925م ومايزال معمولاً به الى الان مع التغير في طريقة العلاج ، كما أنه يوجد علاج جراحي تحت تخدير موضعي في بعض المراكز وخصوصاً اذا كان الورم سهلا الوصول اليه ، أما بالنسبة لسرطان الغدة الدرقية بالاضافة للتدخل الجراحي فهناك العلاج الاشعاعي والكيماوي في بعض الحالات ويتم تحديد مكان الأورام بعمل أشعة للرقبة وأحياناً الاشعة النووية لتحديد أماكن الغدد جارات الدرقية حيث أنها قد تختلف من شخص لآخر بنسبة 15% ، وبعد التدخل الجراحي يحتاج المريض الى متابعة دورية مع الطبيب المختص ومتابعة مضاعفات فرط النشاط. تحليل أنسجة يوضح أورام الغدة الدرقية