تشكل فئة الشباب، النسبة الأعلى من مجموع المواطنين البالغ (18.707.576) نسمة، وإذا ما علمنا أن عدد الطلاب والطالبات يربو على خمسة ملايين، فإننا نتحدث عما نسبته (27%) من المواطنين، لذا تحرص كل الشعوب المتقدمة والتي تسعى للنهوض إلى التركيز على شريحة الشباب؛ كونهم عماد الحاضر وأمل المستقبل، وهنا تبرز أهمية تعميق مفهوم البيعة لدى النشء، من خلال اهتمام وزارة التربية والتعليم بها، وتضمينه في المقررات الدراسية، إلى جانب تناول البيعة في الأنشطة الرياضية والاجتماعية والكشفية، وكذلك الثقافية، مع إقامة الندوات والمحاضرات التي يعدها الطلاب أنفسهم، كما أنه من المهم "إقامة المعارض" والتي تكون من إعداد الطلاب والطالبات، يعرض من خلالها لوحات فنية تعبر عن حب الوطن وجهود خادم الحرمين الشريفين، إلى جانب تفعيل حصص النشاط والإذاعة الصباحية، مع عرض الأفلام الوثائقية والعروض المرئية، إلى جانب إقامة المسابقات، التي تحفز الطلاب على المشاركة فيها. منجزات تنموية في البداية قال "أحمد بن محمد بالغنيم" -مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الأحساء-: إن ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-عزيزة على كل مواطن، ويوم مشهود في تاريخ الوطن، حيث تولى مقاليد الحكم ملك صالح جعل على عاتقه تحقيق منجزات تنموية تسهم في بناء الوطن ورفاهية المواطن، مضيفاً أن الطلاب والطالبات حينما ينظرون إلى ما تحقق في حقل التعليم، يدركون تمام الإدراك القيمة العالية لهذه المناسبة العظيمة وأثرها الكبير في حياتهم، فالملك عبدالله الذي بايعه شعبه ومواطنوه خصص لأبنائه الطلاب والطالبات نصيب الأسد من موازنة الدولة لتطوير التعليم العام، مع استخدام أفضل الإستراتيجيات التعليمية من أجلهم، كما شاهد الجميع مشروعه لتطوير التعليم والذي خصص له تسعة مليارات ريال، مشيراً إلى أنه تم التوسع في إنشاء المباني المدرسية، مع إنشاء "مؤسسة موهبة"، إضافةً إلى فتح المراكز العلمية والتوسع في فتح أندية الأحياء، كل ذلك مدعاة لأبنائنا في أن يربطوا كل ما تحقق مع بيعته التي أفرزت كل هذا العمل الجبار، ليعم الخير على البلاد والعباد، ذاكراً أن تعميق مفهوم البيعة لدى النشء يبرز من خلال اهتمام وزارة التربية والتعليم بها، وتضمينه في المقررات الدراسية، إلى جانب تناول البيعة في الأنشطة الرياضية والاجتماعية والكشفية، وكذلك الثقافية، مع إقامة الندوات والمحاضرات التي يعدها الطلاب أنفسهم. مشاعر الولاء وأوضح الأستاذ "وليد السليم" -مشرف تربوي في تعليم الأحساء- يوم البيعة تنسجم فيه المشاعر والأحاسيس بحب وطننا الحبيب، وبحب الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، مضيفاً أن مشاعر الانتماء لهذه الأرض الطيبة الطاهرة ومشاعر الولاء لقيادتنا الحكيمة هي مشاعر تلقائية ومتجذرة في نفوس كل المواطنين تجاه وطنهم، بل ومشاعرهم تجاه الملك الصالح المصلح باني نهضة البلاد وأشارت الأستاذة "أمل الجلال" -مديرة ثانوية الشعبة بالأحساء- إلى أنه من المهم إقامة المعارض والتي تكون من إعداد الطلاب والطالبات، وتضم لوحات فنية، ويعرض خلالها لوحات فنية تعبر عن حب الوطن وجهود خادم الحرمين الشريفين، إلى جانب تفعيل حصص النشاط والإذاعة الصباحية، مع عرض الأفلام الوثائقية والعروض المرئية، إضافةً إلى إقامة المعارض وإقامة المسابقات، التي تحفز الطلاب على المشاركة فيها، إلى جانب إبراز جهود خادم الحرمين الشريفين، وكذلك كلماته السامية في مختلف المناسبات، مشددةً على ضرورة إبراز نواحي النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة. وأيّد "محمد العامر" -رئيس قسم التدريب الطلابي بتعليم الأحساء- إقامة مهرجانات لنشر مفهوم البيعة، والإفادة من اللوحات الالكترونية المنتشرة في الطرقات والميادين العامة، وعمل مسابقة عامة تهدف إلى نشر الوعي بأهمية البيعة، إلى جانب عمل يوم مفتوح خاص بالبيعة في المدارس. يوم إجازة ودعت "أمل الجلال" إلى أن يكون يوم البيعة يوم إجازة وطنية، وأيدها في هذا الكاتب والإعلامي "فرحان العقيل"، ناصحةً أن يشهد هذا اليوم تنفيذ فعاليات، وإعداد مسابقات على مستوى المدارس بالمملكة تعزز قيمة البيعة، على أن ترصد لهذه المسابقة جوائز قيمة، مقترحةً تخصيص برامج إذاعية لإظهار دور ولي الأمر -حفظه الله- في رقي وتطور الوطن ورفاهية مواطنيه. ونبّه "العقيل" إلى استغلال هذه المناسبة لتعميق الحب والولاء في قلوب أبنائنا، مشدداً على أهمية إبراز مظاهر هذه المحبة في كل شيء في أدائنا للعمل، وفي علاقاتنا كشعب. وذكر "سعد الجديدي" -مدير مدرسة القارة المتوسطة- أنه من المهم إبراز التغييرات التي حدثت في عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- داعياً إلى استثمار قدرات الطلاب، مع تعزيز مفهوم البيعة من خلال القيام بزيارة أحد المشروعات الجبارة المنتشرة في بلادنا الغالي، ليرى الطالب بعينه ثمرة البيعة لقائد الأئمة، مع تنفيذ برامج لا منهجية، كأن ينفذ يوم مفتوح يضم مرسما حرا، وتخصيص الإذاعة المدرسية لهذا الموضوع، وكذلك تخصيص حصة لتحفيز الطلاب واستثارتهم للتعبير الصادق عن مشاعرهم بهذا اليوم، إلى جانب منح جوائز قيمة، وعرض أفلام للمشروعات التنموية والاقتصادية التي نفذت في عهد الملك عبدالله -حفظه الله-. حُب الوطن وقال "د.خالد الجريان" -مشرف تربوي في تعليم الأحساء ونائب رئيس نادي الأحساء الأدبي-: إنه من المهم تربية طلابنا وطالباتنا على حبهم لهذه البلاد الطيبة، ولولاة أمرهم، مع السمع والطاعة لهم، وعدم السماح لأي شخص من النيل منهم أو مسهم، إضافةً إلى بيان أن ذلك مخالف للكتاب والسنة النبوية الشريفة، مشدداً على أهمية توضيح أعمال ولاة أمر من عناية ورعاية للحرمين الشريفين من توسعة، وتطبيق لحدود الله وحفظ أبناء هذا الوطن ضد المتربصين بهم. ولفت "العامر" إلى أن ترسيخ مفهوم البيعة يكون بالقدوة من الآباء والمعلمين، ويتضح ذلك من خلال الحوار الإيجابي عن الوطن وقيادته، مضيفاً أن الابن إذا سمع الأب والمعلم يتحدث عن الوطن وولاة أمره بإيجابية، لا شك أنه يتربى على ذلك، كما أن الطالب إذا وجد برامج فاعلة ومؤثرة ومتنوعة بأسلوب جاذب سينتظر يوم البيعة ويشعر به. عدة أساليب وعرض "د.الجريان" عدداً من الأساليب التي من شأنها أن ترسخ مفهوم البيعة في نفوس النشء، ومنها الأسلوب الشرعي عبر ذكر الآيات والأحاديث الدالة على أهمية البيعة ومكانتها، وكذلك الأسلوب الفكري باستعراض أقوال العلماء والمفكرين، إلى جانب الأسلوب الثقافي والأسلوب البحثي، وذلك بتوجيه عدد من الباحثين لإعداد دراسات وأبحاث ورسائل جامعية مقارنة تهتم بالبيعة ومكانتها وأهميتها، عبر الأسلوب الإعلامي المقنع لترسيخ مفهوم البيعة وأهميتها، عن طريق المناقشات والحوارات والأفلام والمسلسلات والأناشيد الوطنية، إضافةً إلى الأسلوب الواقعي بدراسة الواقع عن مفهوم البيعة وتعزيزه في نفوس الأبناء. وحث "السليم" جميع مؤسساتنا التعليمية والتربوية إلى غرس روح الولاء للقيادة والانتماء لهذا الوطن الغالي، وأن تسخر جميع الجهود والإمكانات من خلال البرامج والأنشطة الهادفة، ومن خلال الفعاليات المدرسية التي تبدأ من غرفة الصف إلى داخل المدرسة إلى المجتمع المحلي إلى وطننا الكبير في مختلف أرجائه ونواحيه؛ لتتناغم المشاعر والأحاسيس الفياضة بالأقوال والأفعال، ولتلتقي الأيادي والقلوب فتلتف حول الوطن والقيادة بكل حب وعطاء. دور إعلامي ودعا الأستاذ "عبدالمنعم العكاس" -مدير إدارة الإرشاد الطلابي بتعليم الأحساء- للخروج في مناسبة البيعة بأفكار جميلة في محبة الوطن، وذلك من خلال تفعيل الدور الإعلامي، والإفادة من القنوات الفضائية أو مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى -فيس بوك وتويتر-، إضافةً إلى الحث على إشراكها في برامج وطنية ووثائقية تظهر للمشاهدين حب الوطن، إلى جانب إقامة المسابقات والندوات الثقافية والتربوية، مؤكداً على أن ذلك سيكون له دور في تعزيز وغرس حب الوطن والانتماء لدى طلابنا وطالباتنا. وقال "علي الشبعان" -رائد نشاط في ثانوية القارة-: إنه من المهم تنفيذ لقاء بين الطلاب والطالبات مع أمراء المناطق على برنامج الانترنت السكاي بي، ليباشر المسؤول في الدولة مناقشة جادة من أبنائه وبناته، الذين سيشعرون حتماً أن ولي الأمر والأمير قريب منهم، مبيناً أنه مع إقامة معارض متجولة عن يوم البيعة، وزيارة مناطق ومحافظات المملكة لتعريفهم بوطنهم، وبرامج وطنية ويدخل من ضمنها البرامج الشبابية المحببة عبر مشاركتهم بفعالية، مؤكداً على أهمية إشراك الطلاب والطالبات في رسم الأمور الوطنية، ليشعرونهم أنهم جزء من العملية السياسية والوطنية والاجتماعية للوطن، مشدداً على أهمية التواصل مع الطلاب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" و"التويتر".