بدأت الإثنين محادثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تستمر يومين هي الاولى منذ زيارتين فاشلتين للمفتشين الدوليين قبل ثلاثة أشهر لتبديد الشكوك حول احتمال قيام طهران بأبحاث لتطوير اسلحة نووية. وقال كبير المفتشين في الوكالة هرمان ناكايرتس لدى دخوله الى الممثلية الدائمة لايران لدى الاممالمتحدة حيث تجري المباحثات «إننا هنا لمواصلة الحوار في اجواء ايجابية». واضاف «الهدف من المباحثات ايجاد حل يرمي الى تسوية كافة المسائل العالقة مع ايران» خصوصا تلك المتعلقة بامكانية وجود شق عسكري لبرنامج طهران النووي. وتابع «من المهم التطرق الى جوهر هذه المسائل وان تسمح لنا ايران بالوصول الى الافراد والوثائق والمعلومات والمواقع» التي يمكنها القاء الضوء على هذه النقاط. وطرحت هذه القضايا في تقرير شديد اللهجة وضعته الوكالة في نوفمبر فصلت فيه العناصر التي تشير الى ان ايران عملت على تطوير السلاح الذري حتى العام 2003 وربما بعد ذلك، ما نفته طهران نفيا قاطعا. من جانبهم اكد المسؤولون الايرانيون انهم مستعدون «لبدء مرحلة جديدة» واتخاذ خطوات الى الامام» للتوصل الى حل تفاوضي حول الملف النووي حسب ما اعلن الاثنين رئيس الوزراء الفرنسي السابق ميشال روكار بعد محادثات في طهران. وروكار الذي يقوم بزيارة خاصة لايران، استقبل في نهاية الاسبوع من قبل وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي وامين المجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي كبير المفاوضين في الملف النووي الايراني. وقال روكار إن «صالحي اكد لي ان ايران مستعدة لاتخاذ خطوات الى الامام» في المفاوضات المقررة في بغداد في 23 مايو مع الدول الكبرى لتسوية ازمة برنامج ايران النووي المثير للجدل. وقال روكار ان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي ان ايران مستعدة «لبدء مرحلة جديدة» في بغداد لكي لا تفشل المفاوضات. واضاف « ليس لدي اي تعهدات ملموسة لكن لدي الشعور بأن الايرانيين يريدون تمرير رسالة حسن النية قبل مفاوضات بغداد». واوضح روكار انه اكد لمحاوريه ان باريس لن تغير «موقفها الحازم» من ملف ايران النووي بعد انتخاب الاشتراكي فرنسوا هولاند رئيسا للجمهورية في السادس من مايو.