أوضح فهد بن معمر عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض والمسؤول عن مشروع كلية الرياض لإدارة الأعمال، التي ستبدأ الدراسة فيها عام 2008م في المدينة الصناعية بسدير، ان تطبيق التجربة الألمانية للدراسة التطبيقية تعد الأولى من نوعها في المملكة، وتم اختيارها من عدة تجارب ألمانية أكاديمية لها تاريخ كبير في الجانب العلمي والبحثي التطبيقي.. وستكون فرصة انطلاق لتحويلها لجامعة سعودية ألمانية. وأكد في حوار للرياض ان هذه التجارب تعتبر واقعية ومناسبة فعلا للتطبيق في المملكة وستلائم سوق العمل السعودي في المستقبل القريب، منوها ان الغرفة تعتبر هذه الكلية نواة جديدة لمواصلة دورها الكبير في التعليم والتدريب الذي بدأ منذ 32 عاماً. الاهتمام بالإنسان صلى الله عليه وسلم: من أين انطلقت فكرة كلية إدارة الأعمال؟ - الغرفة كانت ولا زالت سباقة في مجال أعمال خدمة المجتمع وخدمة الوطن ومركز التدريب الذي انطلق من غرفة الرياض منذ 32 سنة وخرج آلاف الطلاب هو أكبر دليل اننا نهتم ببناء الإنسان الذي يكون خلف كل عمل وانجاز، ولأنه الركيزة الأساسية في تطوير أي أمة في العالم، وكما يعتبر بمثابة الاستثمار الحي والدائم والمتجدد نحو العطاء. ولذا ركزت الغرفة على تطوير جانب التعليم والتدريب من خلال التوجه نحو اقامة كلية متخصصة في مجال إدارة الأعمال في صناعية سدير، وستكون مميزة في خدمة قطاع الأعمال بشكل خاص في منطقة الرياض، وجاءت بعد سنين من اللقاءات والاجتماعات والبحث لتقصي أفضل التجارب العلمية التطبيقية ومن ثم الاستفادة منها بالكامل في مشروع الكلية التي ستتحول بالتالي إلى جامعة سعودية المانية في المستقبل. «صلى الله عليه وسلم»: ولماذا اخترتم التجربة الألمانية: - اختيار الشريك الاستراتيجي في هذه التجربة الأكاديمية الجديدة تم من خلال جامعة «بريمن» الألمانية، ونطمح من ذلك أن تكون تجربة ذات صبغة مختلفة وصناعة ذات منتجات ومتطلبات مستقبلية أكثر ملائمة لسوق العمل في المملكة، ونوعاً من الابداع، وهذه الجامعة لها خبرة في مجال الدراسات العلمية التطبيقية اضافة لتقدمها في العلوم النظرية، ولها تاريخ مميز في هذه الجوانب منذ عام 1977 وفيها قسم للدراسات العربية، ووجدنا منهم كل تعاون وترحيب بفكرة المشروع، وكانت الزيارة الأولى لهم في مثل هذا الشهر العام الماضي وبحضور وزير المالية إبراهيم العساف، وتم الاتفاق المبدئي بحضوره مع مسؤولي الجامعة، وجرى التنسيق لقيام مجلس مشترك معهم لنقل مشروع هذه الفكرة إلى واقع، ومن ذلك اللقاء الذي جرى معهم في غرفة الرياض حيث وقعنا اتفاقا يعزز التقدم نحو تنفيذ مشروع الكلية. والجميع في مجلس الغرفة يرى أن تجربة «بريمن» أكثر واقعية واهدافها وخدماتها أكثر تحديداً. الدراسة عن بعد «صلى الله عليه وسلم»: كيف ستسير الدراسة من خلال هذه الكلية؟ وهل ستوفر من خلالها منح علمية؟ - سنستخدم أحدث الطرق العلمية من خلال هذه الكلية ومنها طريقة التعلم عن بعد من خلال التواصل مع شريكنا في المشروع الجامعة الالمانية وكما ستوفر أحدث المعامل والمباني المتطورة، ونطبق أفضل الطرق العلمية التي تطور مستوى الطلاب وتأهلهم لسوق العمل في القطاع الخاص بالدرجة الأولى، وسيكون للتفاهم بين التجربتين السعودية والألمانية دور في تطوير كل ما يستجد ونتفق على أهمية تطبيقه. كما سيتوفر من خلال الكلية منح علمية لعدد من الطلاب سواء مباشرة عن طريق الغرفة أو من خلال الشركات الكبيرة المدعوة للمشارك في نجاح الكلية. ٭ صلى الله عليه وسلم: كم السعة المتوقعة لهذه الكلية في المراحل الأولى؟ - لم تحدد الكثير من الأمور التفصيلية للكلية، وهناك مجموعة للعمل منوط بها تحديد الكثير من التفاصيل التي ستعلن في ما بعد، فهناك فريق أكاديمي للجوانب العلمية والمقررات وكل ما يتعلق بالجوانب التعليمية وفريق مالي وآخر هندسي لشؤون المباني، وهناك مجموعة للتنسيق بين هذه الفرق، وما شجعنا على المضي قدما في المشروع حرص الكثير من منسوبي الغرفة وفي قطاع الاعمال على المساهمة بوقتهم وجهدهم وأفكارهم ولن نكون حريصين على تقديم أرقام، بقدر ما سنحرص على تقديم نوعية مميزة من التعليم وبرسوم معقولة، وآمل أن نشاهد في المستقبل تجارب مماثلة لتطبيق شراكة مع اليابان او كندا او غيرها من التجارب التعليمية التطبيقية الناجحة في العالم. صلى الله عليه وسلم: لماذا اخترتم مدينة سدير وليس العاصمة كمقر لهذه الكلية؟ - جاء اختيار سدير لأكثر من سبب، ومنها وجود مدينة صناعية كبيرة ستقام فيها قريبا، وستكون بمثابة حقل تدريبي للطلاب، وكذلك لتخفيف الضغط الذي يتزايد على العاصمة الرياض وهي لا تبعد عن الرياض سوى «150» كم وكما ستكون فرصة لخدمة مدن أخرى في أطراف منطقة الرياض بحاجة للتنمية الصناعية والتعليمية، ويحقق لها التطوير الاقتصادي المطلوب لمدن الأطراف القريبة من المدن الرئيسية.