كشفت مصادر دبلوماسية غربية في صنعاء ل"الرياض" ان مجموعة الدول العشر التي تشرف على تنفيذ المبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن سوف تعقد اجتماعا لها اليوم الثلاثاء مع احمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري لممارسة مزيد من الضغط عليه والقادة العسكريين الموالين لوالده ومناقشة الوضع في ظل استمرار التمرد على قرارات الرئيس هادي من قبل بعض الضباط المرتبطين بالرئيس السابق على عبدالله صالح. وذكرت المصادر ان قائدا عسكريا يدعى عبدالحميد مقوله وهو من اقارب صالح يواصل رفض أوامر عبدالرحمن الحليلي القائد المعين من قبل الرئيس هادي لقيادة اللواء الثالث حرس جمهوري وهو اقوى ألوية الحرس الذي يقوده نجل الرئيس السابق. وكان هادي اصدر قرارات عسكرية في ابريل الماضي أقال بموجبها عددا من القادة العسكريين بينهم الاخ غير الشقيق وابن شقيق صالح لكنهما تمردا على قرارات الرئيس لأسابيع. وبالرغم من اعلان قبول طارق محمد عبدالله صالح تسليم قيادة اللواء الثالث الى الحليلي وبحضور مبعوث الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر، الا انه تمرد على قرارات الحليلي. وقالت المصادر ل"الرياض" ان المجتمع الدولي يعرف جيدا أن أي قائد عسكري لن يقدم على تحدي قرارات الرئيس هادي الا اذا كان بإيعاز من قبل الرئيس السابق وأقاربه. وكشف المصدر عن استياء كبير لدى واشنطن من استمرار عرقلة جهود الرئيس هادي وتحدي قراراته، وتوقع المصدر ان يصدر خلال الأيام القادمة امرٌ تنفيذي من قبل واشنطن بشان إجراءات صارمة معينة ضد أقارب صالح الذين يعيقون تنفيذ المبادرة الخليجية وقرارات هادي. وأكدت المصادر ان الأمر في إصدار مثل هذه الإجراءات أسهل بالنسبة لواشنطن من الاتحاد الأوروبي حيث يستغرق اتخاذ مثل هذه الإجراءات وقتا. وأشارت المصادر ان الأمر أصبح واضحا لواشنطن وهو وجود رئيس شرعي يجب دعمه، وإلا فان الاوضاع سوف تنهار وهذا يصب في صالح الجماعات المتطرفة وأبرزها القاعدة. الى ذلك لقي ما يقارب 37 شخصا من أعضاء تنظيم القاعدة مصرعهم في غارات جوية وقصف للجيش في محافظ أبين، كما فجر أعضاء التنظيم أنبوبا للغاز المسال.