أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية جلسة التداول أمس منخفضا 50 نقطة بقيادة 11 من قطاعات السوق، مع تراجع أبرز كميات للسوق، خاصة حجم السيولة التي قلصت بنسبة 11 في المائة. وفتحت السوق على ارتفاع تسع نقاط، وتقاذفته قوى العرض والطلب، فتذبذب المؤشر العام بشكل ملحوظ بين 7183 نقطة و7245، في عمليات كان البيع فيها سيد الموقف، ولا تزال السوق تحت تأثير حالة التشاؤم التي لازمتها خمس جلسات خلت، متأثرة بالأحداث الاقتصادية الأوروبية وأسعار خامات برنت. ويترقب المتعاملون هذا اليوم تطورات وأحداث جديدة فيما يتعلق باقتصادات اليونان والبرتغال، والديون السيادية الأوروبية عموما، إضافة إلى أسعار خامات برنت، وسيكون لأداء أسواق الأسهم الأمريكية مساء هذا اليوم تأثير كبير على مسار السوق السعودية غدا. وفي نهاية جلسة تداول أمس أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 7182.95، منخفضا 50.25، بنسبة 0.69 في المائة، في عمليات كانت الغلبة فيها للبائعين. وقاد أداء السوق 11 من قطاعات السوق ال15، كان من أكثرها تضررا قطاعي الاستثمار المتعدد الذي خسر 3.14 في المائة، فقطاع التطوير العقاري بنسبة 2.90 في المائة. وتراجعت أبرز أربعة معايير للسوق، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 457.87 مليون من 548.40 مليون أمس الأول، انكمش حجم السيولة عليها إلى 9.38 مليار ريال من 10.56 مليارات، نفذت عبر 242.82 ألف صفقة من 444.86 ألف، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة انزلق دون المعدل المرجعي إلى 18.33 في المائة من 100 في المائة، فقد شملت تعاملات أمس أسهم 150 من شركات السوق ال153، ارتفعت منها فقط 22، انخفضت 120، وأغلقت ثمان شركات دون تغيير. تصدر المرتفعة كل من الطباعة والتغليف، الفنادق، وهرفي للأغذية، فارتفع الأول بنسبة 4.44 في المائة وأغلق على 30.60 ريال، تلاه الثاني بنسبة 2.19 في المائة، وأخيرا سهم هرفي الذي أضاف نسبة 2.02 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كلا من اسمنت نجران ودار الأركان، فنفذ على الأول نحو 135.38 مليون سهم، وأغلق مرتفعا إلى 22.60 ريال، تلاه الثاني بكمية ناهزت 68.83 مليون. وبين الخاسرة تراجعت كل من وقاية للتكافل، العالمية، وسيسكو، فخسر سهم الأولى نسبة 6.29 في المائة نزولا إلى 40.20 ريال، وفقد سهم الثانية نسبة 6.12 في المائة وأغلق على 44.90 ريال، وفي المركز الثالث تنازل سهم سيسكو عن نسبة 5.52 في المائة.