عكس المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية اتجاهه شمالا في نصف الساعة الأخيرة من جلسة تداول أمس، رغم ما تعيشه السوق خلال جلسات السوق لستة أيام مضت من حالة انعدام الثقة، بعد الخسائر المتتالية التي طالت حتى الأسهم القيادية. وكانت السوق فتحت على انخفاض 27 نقطة، واصل بعدها المؤشر العام تسجيل الخسائر التي ناهزت في أقصى مداها 189 نزولا عند 7032، في عمليات بيع محمومة ومكثفة طالت 149 من الشركات النشطة، قبل أن يرتد مع بدء الساعة الثانية من الجلسة ليقلص خسائره وينهي باللون الأخضر. وتبعا لمكاسب السوق، ارتفع 11 من قطاعات السوق ال15، كما طرأ تحسن ملموس على أربع من أبرز كميات للسوق، خاصة حجم السيولة الذي زاد بنسبة 34.18 في المائة. وفي نهاية جلسة تداول الأسهم المحلية أمس، أغلق المؤشر العام على مكاسب محدودة، بلغت 11.70 نقطة، بنسبة 0.16 في المائة، ارتفاعا إلى 7233.20، بعد تسجيل خسائر حادة بلغت في أسوأ مراحلها 198 نقطة، نتيجة البيع المحموم والمكثف مع بداية الجلسة. وجرت السوق معها في صعودها 11 من قطاعات السوق ال15، كان من أكثرها ارتفاعا قطاعا الإعلام والزراعية، فكسب الأول نسبة 1.77 في المائة، وأضاف الثاني نسبة 1.59 في المائة. وطرأ تحسن ملحوظ على أداء أبرز أربعة معايير للسوق، فزادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 548.40 مليون من 413.81 مليون اليوم السابق، ارتفعت قيمتها السوقية إلى 10.56 مليارات ريال من 7.87 مليارات، وقفز عدد الصفقات إلى 444.86 ألف صفقة من 123 ألف، نتيجة صفقات اسمنت نجران، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة صعد إلى 100 في المائة من نسبة هامشية في الجلسة السابقة، بلغت 3.55 في المائة، فقد جرى تداول أسهم 150 من شركات السوق ال153، ارتفعت منها 66، انخفضت 66، وظلت 18 شركة دون تغيير، ما يعني أن السوق أمس كانت في حالة تعادل بين البائعين والمشترين. من جهة أخرى افتتح سهم اسمنت نجران تداولاته بارتفاع فاق 140% في يومه الأول بتذبذب مفتوح، وكان سعر افتتاحه على 24.55 وحقق في أول 5 دقائق أعلى سعر عند 26 ريالا.