لقي شخصان مصرعهما أحدهم سعودي الجنسية وجرح ثلاثة آخرون في عملية مطاردة واشتباكات بين قبائل يمنية وتجار مخدرات أثناء محاولتهم تهريب كمية من المخدرات في محافظة مأرب (170كم شرق العاصمة صنعاء). وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن اشتباكات وقعت مع قبائل يمنية من آل الدماشقة في منطقة «العلم» بمديرية مأرب الوادي أثناء مطاردة بعض أفراد القبيلة للمهربين الذين كانوا ينوون الفرار باتجاه محافظة حضرموت جنوب اليمن. وأوضحت المصادر أن الحادثة أسفرت عن مقتل أحد شيوخ القبائل اليمنية على يد مهرب المخدرات الذي لقي مصرعه «سعودي الجنسية» وجرح ثلاثة على الأقل من الطرفين وأشارت المصادر إلى أن المهرب الذي ينتمي إلى قبيلة «يام - السعودية» المتاخمة للحدود اليمنية مطلوب أمنياً للسلطات السعودية، وأنه غادر الأراضي السعودية قبل سبع سنوات متنقلاً بين محافظتي مأرب، والمهرة، ويقوم بتهريب المخدرات عبر الأراضي اليمنية. وكانت السلطات اليمنية ضبطت 34 كلغم من الحشيش الأفغاني اليومين الماضيين في محافظة مأرب . وأوضح مصدر أمني أن الكمية ضُبطت بحوزة أربعة أشخاص من أبناء محافظة صعدة شمال غرب اليمن ، على متن سيارتين كانتا متجهتين إلى محافظة الجوف شرق صنعاء . يذكر أن المناطق الحدودية لدول الخليج مثل محافظة صعدة حضرموت وشبوة والمهرة أكثر المناطق اليمنية التي تتواجد فيها عصابات لتهريب المخدرات وتعتبرها السلطات اليمنية محطات مرور للمخدرات بين اليمن والهند وباكستان إلى دول خليجية . وتعلن السلطات اليمنية كل أسبوعين على الأقل في هذه المناطق عن إفشال تهريب كميات من المخدرات والقبض على مهربيها أو الاشتباكات معهم . وكانت السلطات اليمنية أحبطت محاولة تهريب مخدرات خلال الشهرين الماضيين كانت في طريقها إلى المملكة العربية السعودية وجرت اشتباكات بين قوات الأمن اليمنية ومهربي المخدرات ما أدى إلى مقتل أحد عشر شخصاً على الأقل من مهربي المخدرات وجرح ستة آخرين . وكان الدكتور رشاد العليمي وزير الداخلية اليمني ونظيره الباكستاني أفتاب أحمد خان شير بار بحثا مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي قضية تهريب المخدرات إلى دول الجوار وقال وزير الداخلية اليمني : إن قضية المخدرات تشكل خطورة على المجتمعات ، ولا بد أن نتعاون مع باكستان للحد من ظاهرة عبور هذه المواد المخدرة إلى أي دولة من دول المنطقة سواء كانت دولة شقيقة أو أخرى . وأكد أن التعاون في مجال مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات بين صنعاء وإسلام أباد من شأنه القضاء على هذه الظاهرة التي تهدد المجتمعات في الجزيرة العربية والخليج .