اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس الماضي أن أوروبا لا تزال تعاني تداعيات الأزمة المالية لأنها لم تتبن إجراءات للنهوض على غرار الولاياتالمتحدة. وأقر أوباما الذي كان يشارك في اجتماع لجمع الأموال لحملته الانتخابية في ضاحية سياتل (ولاية واشنطن، شمال غرب) بأن الاقتصاد الأميركي لا يزال يواجه «رياحا معاكسة»، لكنه يظل في وضع أفضل من الاقتصاد في أوروبا حيث تعاني بعض الدول انكماشا. وقال «لا تزال اوروبا في وضع صعب، وذلك يعود جزئيا لكون (قادتها) لم يتخذوا الاجراءات الحاسمة التي اتخذناها في بداية هذا الانكماش». وهزم نيكولا ساركوزي، أحد أبرز حلفاء اوباما الاوروبيين، الاحد الماضي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية امام الاشتراكي فرنسوا هولاند الذي يأمل بالتفاوض مجددا حول شرعة الاستقرار الأوروبية لتضمينها تدابير تعزز النمو. ويخوض اوباما معركة في السادس مننوفمبر المقبل لاعادة انتخابه، وقد يكون وضع الاقتصاد الاميركي عاملا حاسما في هذه الانتخابات. وبلغت نسبة البطالة في الولاياتالمتحدة 8,1 في المائة في تراجع ناهز نقطتين منذ بلغت الأزمة ذروتها، لكن هذه النسبة تبقى أقل من نظيرتها عند اندلاع الأزمة، أي خمسة في المائة. وبعيد توليه منصبه في يناير 2009، أقر أوباما خطة لإعادة النهوض بقيمة 800 مليار دولار واجهها خصومه الجمهوريون بانتقادات لاذعة، في حين اعتبر الديوقراطيون أنها أتاحت إنقاذ نحو اربعة ملايين وظيفة وحالت دون تكرار أزمة 1930.