أوصى المؤتمر العلمي الأول لكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز الذي اجتمعت أعماله بجدة أمس بضرورة خصخصة المستشفيات الحكومية العاملة في المملكة ، لضمان تحسين الجودة ورفع كفاءة الإدارة وتوفير سياسات أفضل في المملكة ، ولم يقدم الخبر أية تفاصيل ، وبعضها مهم ، وهو هل سيستمر العلاج في المستشفيات بالمجان ؟ أم سيكون هناك قسمان أحدهما بالمجان ، والآخر بمقابل أو للمؤمن عليهم ، وقد جربنا قبل مدة هذا النظام ، ثم عدلنا عنه لأسباب عديدة منها إعطاء الأولوية والأفضلية لمن يتعالجون على حسابهم ، وهذا يحدث حاليا في بعض المستشفيات مثل مستشفى (...) ، إذ روت لي إحدى قريباتي التي من المفروض أن تعالج مجانا أنها طلبت ميعادا مع طبيب ، فأعطوها ميعادا بعد شهر ، وعندما عرضت عليهم أن تقوم بالدفع ، أعطوها ميعادا في ثاني يوم ، وهذا يحدث أيضا بالنسبة للتنويم ، فمن يدفع يجد سريرا على الفور ، أما الذين لا يدفعون فيوضعون في قائمة الانتظار ، أما في حالة إلزام الجميع بالدفع ، أو الذين يملكون بوليصة تأمين ، فمن يعالج الشيوخ الذين ترفض شركات التأمين إعطاءهم بوليصة تأمين ؟ وقد كتبت العديد من المقالات أطالب فيها وزارة الصحة بعلاج الشيوخ على حسابهم في المستشفيات الخاصة فلم تستجب ، مع أن دخل الدولة يتيح لها أن تقوم بذلك ، ونفس الشيء بالنسبة للأطفال إذ يجب أن تتكفل الوزارة بعلاجهم على حسابها ، وعلاجهم أحيانا مكلف ، وخاصة حديثي الولادة الذين قد يحتاجون إلى حضانة سعرها في اليوم في المستشفيات الخاصة 2500 ريال ، وإذا طال مكوث الطفل في الحضانة فربما تصل تكاليف ذلك إلى نصف مليون ريال ، فرفقا بالأطفال والشيوخ.