اعتبر معالي الرئيس العام لرئاسة شئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن أمر المليك بتعيينه في المنصب الجديد تكليف أكبر من كونه تشريفاً وأنها أمانة ومسئولية مرتبطة بقبلة المسلمين بيت الله الحرام ومسجد نبي الأمة صلى الله عليه وسلم . وقال معاليه ل "الرياض": من نعم الله علينا أن هيأ لنا هذه الولاية المسلمة التي تسعى بكل ما من شأنه صلاح الإسلام والمسلمين والعناية بالحرمين الشريفين في البقعتين المقدسيتين مكةالمكرمة والمدينة المنورة ولا شك أن المسلم في مثل هذه النعم يكتنفه شعور الاعتزاز والشعور بالمسئولية. وتابع فضيلته: وتشرف من الله تعالى للإنسان أن يكون مستخلفاً فيها وخادماً لها مستثمراً هذا العمل الجليل في خدمة دينه وإسلامه وولاة أمره وأن نحقق تطلعاتهم في خدمة الإسلام والمسلمين الذين يقدمون من كل أرجاء المعمورة لأداء مناسك الحج والعمرة والصلاة في الحرمين ويكتنف ذلك عظم المسئولية وضخامة الأمانة التي كلف بها من قبل ولي الأمر وأدعو الله تعالى أن أكون عند حسن ظن ولاة الأمر وأن يعينني على ما حملت به من مسئولية والله تنؤ منها كواهل الرجال وإنا والله نستشعرها ونرى أنها مسئولية كبيرة جداً مع الشرف الذي هو وسام عز ووشاح فخار من قبل ولاة الأمر وأني أشكر الله تعالى ثم أشكر ولاة الأمر حفظهم الله وكل من سبقني من مشائخنا الأجلاء الذين عملوا في خدمة الرئاسة منذ أن أنشئت وعلى رأسهم سماحة الشيخ عبدالله بن حميد والشيخ ناصر بن حمد الراشد والشيخ سليمان بن عبيد رحمهم الله تعالى والشيخ محمد السبيل والدكتور صالح بن حميد والشيخ صالح الحصين متعهم الله بالصحة والعافية وما هذه إلا حلقة من سلسلة ذهبية حيث قدم هؤلاء العظماء جل وقتهم لخدمة الحرمين الشريفين وأرجو أن أسير على خطاهم كما أنني أستشعر المسئولية وألتمس من جميع إخواني ألا يبخلوا علينا بدعوة صالحة ومشورة ورأي وتسديد لتطوير الخدمات في الحرمين الشريفين الذين يلقيان كل الدعم والرعاية بحمد الله تعالى من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ومن أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الذي نظر بثاقب رؤيته وهو مدرستنا في الإدارة والعمل الجاد في ان تكون مكةالمكرمة نحو العالم الأول من خلال تنمية المكان وبناء الإنسان وهنا نرى أن هناك مشروعاً إسلامياً رائداً لا بد أن نضطلع به جميعاً وهو مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير رسالة الحرمين الشريفين فهو وفقه الله تعالى لم يألُ جهداً في خدمة الأماكن المقدسة ولابد أن نواكب هذه النقلة والتوسعة الهائلة والزخم الكبير الذي يبذل لتحقيق أقصى درجات الرعاية بأن نقف موقف المنفذ لتوجيهات ولي الأمر والمطبق لتطلعاته كي نحقق رسالة الحرمين الشريفين بتسهيل وتوفير الخدمات والعلم النافع والدعوة الصادقة والمنهج النير والفكر الثاقب ليكون الحرم المكي قبلة المسلمين في نواح كثيرة وبحيث يتعاونوا وأن لا يبخلوا علينا برأي والحقيقة أن أمر اختيار ولي الأمر هو شرف طوق به عنقي أرجو أن أكون عند حسن الظن وأن نحقق آمالهم وطموحاتهم. وقال معاليه: واتطلع من وسائل الإعلام أن تبرز هذا الأبعاد والرؤية الثاقبة في تحقيق رسائل الحرمين وإبراز المشاريع العملاقة وإخراجها للعالم وإن مما يبهج المسلمين ويقر عيونهم أن الحرمين الشريفين في أيدي أمينة وراعية وسباقة لكل ما من شأنه تحقيق التطوير والرعاية من خلال إنفاق سخي وغير مسبوق فهم يواصلون الليل بالنهار لخدمة العمار والحجاج منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ثم أبنائه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد ثم خادم الحرمين الشريفين وأرجو ألا تستعجلوا وأنا أحب أن تتحدث الأعمال عن نفسها وسنعمل بروح الفريق الواحد مع الزملاء في الرئاسة ففيهم كفاءات عاملة لها تجربة طويلة وسنعمل في الرئاسة على الاهتمام بالدراسات التطويرية وإعداد الاستراتجيات وورش العمل والشراكات المجتمعية بحيث تكون الرئاسة من أولى الجهات الحكومية تضطلع بخدمات راقية تواكب تطور مكةالمكرمة. وكان معاليه قد استقبل المشاركين في اللقاء التعريفي الأول لكرسي الملك عبدالله للقرآن الكريم بجامعة أم القرى بصفته أستاذاً للكرسي وحضر اللقاء أئمة المسجد الحرام أصحاب الفضيلة صالح آل طالب والدكتور فيصل غزاوي والشيخ ماهر المعيقلي وأعضاء كراسي القرآن الكريم السبعة في الجامعات السعودية .