أكد دكتور استشاري في مجال صحة الأسرة والسكري أن مشاركة الأسرة للعادات الغذائية السليمة والرياضة لمريض السمنة تساهمان بشكل كبير في إنقاص وزن المريض وتحسن وضعه الصحي , وقال الدكتور فهد شار الشهري استشاري أمراض السكري وطب الأسرة في مستشفى عسير إنه وعلى الرغم من أن إنقاص 5 في المائة من وزن الجسم ، يعتبر كافيا لخفض خطر الإصابة بأمراض القلب المرتبطة بالسمنة والسكري إلا أن هناك سببا آخر وجيها لإنقاص الوزن في انه قد يستفيد بذلك العائلة والأصدقاء وزملاء العمل , وأشار الدكتور الشهري إلى أن باحثين وجدوا أن الأهل والأصدقاء من الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة وزيادة الوزن يمكن أن يساعدوا بعضهم البعض على فقدان الوزن إذا اهتم كل فرد بإنقاص وزنه وهذا ما جعل مرض السمنة يسمى "مرض العائلة" وليس مرض فرد واحد. وأضاف الدكتور الشهري أن البعض يجد في الاجتماع حول المائدة فرصة لاستمتاع العائلة بتناول وجبة معا، إلا أن ذلك قد يكون فرصة لتعلم دروس عملية لتناول الغذاء بالطريقة الصحيحة وتطبيقها من كل أفراد الأسرة، ومثلما تنقل الأخلاق والعادات إلى أبنائك وبناتك، يمكنك أن تفعل الشيء نفسه حول مائدة الطعام بتعليم العادات الغذائية الجيدة أو السيئة. وبين الشهري ان الدراسات أظهرت أن الأهل والأصدقاء يميلون إلى اكتساب الوزن معا، وذلك أن كثيرا منهم يشتركون في عادات أكل متماثلة، وعادات ممارسة الرياضة ايضا متشابهة . وقد لوحظ اتجاه آخر بين المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية في المعدة، وهي أن أفراد أسرهم من الأبناء والبنات والزوجات الذين يعانون من السمنة المفرطة وزيادة الوزن فقدوا أوزانهم أيضا , وفي دراسة لمرضى عمل لهم جراحة المعدة وجد أن أفراد الأسرة الذين يعانون من زيادة الوزن والبدانة قد خسروا ما بين 4 كغ إلى 23 كغ وعزت الدراسة ذلك إلى مجرد مشاركة مريضهم الغذاء السليم والرياضة معه دعما له ". ويضيف الدكتور الشهري إلى أن دراسة حديثة أخرى توصلت إلى نتائج مماثلة ولكن ليس فقط مع العائلة. فقد أجريت دراسة بعمل بحث على فريقين يتنافسون في إنقاص أوزانهم ويحدد الفائز في نهاية الدراسة بالفريق الذي يخسر أكثر كيلوجرامات من الوزن وبعد 12 أسبوعا أظهرت الدراسة أن الذين خسروا أوزانا أكثر كانوا من نفس الفريق، مما يشير إلى "تأثير اجتماعي كبير". والذي يدل على تأثير الأقران لإنقاص الوزن وممارسة أكثر للرياضة،