عد المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان الانتخابات التشريعية في سورية التي جرت امس الاثنين "اقرب الى السخافة"، في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس السوري بشار الاسد قمع الحركة الاحتجاجية المناهضة له. وقال المتحدث "من غير الممكن تنظيم انتخابات في الوقت الذي يحرم فيه المواطنون من حقوق الانسان الاساسية، وتواصل الحكومة الاعتداء يوميا على شعبها". واضاف تونر امام الصحافيين ان "اجراء انتخابات تشريعية في مناخ مماثل هو اقرب الى السخافة"، من جهته ندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون باجراء هذه الانتخابات، وقال مارتين نيسركي المتحدث باسم بان "لا شيء سوى حوار واسع وبلا اقصاء يمكن ان يقود الى مستقبل ديموقراطي حقيقي في سوريا"، مضيفا ان "هذه الانتخابات لا تدخل في هذا الاطار". واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية ان الانتخابات التشريعية التي تنظمها دمشق "بمثابة مهزلة شنيعة" وذكرت مجددا بضرورة "انتشار سريع لكافة مراقبي الاممالمتحدة في سوريا".. واكد المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في ندوة صحافية ان "نظام دمشق ينتهك بشكل فاضح قراري مجلس الامن الدولي 2042 و2043 كما اثبت ذلك استمرار القمع الذي خلف اكثر من ثلاثين قتيلا خلال الايام الاخيرة". وتابع ان "الشعب السوري سيستعيد عبر العملية الانتقالية السياسية المنصوص عليها في خطة انان والجامعة العربية، القدرة على تقرير مصيره بحرية". فيما اعربت الصين على لسان المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لاي عن الامل في ان يساهم هذا الاستحقاق "في تعزيز عملية الاصلاح في سوريا والاستجابة للمطالب المحقة بحماية مصالح الشعب السوري". وقال هونغ "نأمل ان تعمل الاطراف المعنية في سوريا.. على تطبيق كامل لتعهداتها من اجل وقف اطلاق النار وانسحاب القوات"، في اشارة الى خطة انان. وأكد وزير الداخلية السوري محمد ابراهيم الشعار أن انتخابات أعضاء مجلس الشعب "تسير بشكل طبيعي" وأن مراكز الاقتراع تشهد "اقبالا ملحوظا من قبل الناخبين" بحسب ما نقلت عنه وكالة سانا الرسمية.. واضاف الشعار "لا مشكلة حتى الآن باستثناء بعض الأمور التي قد تحصل في أي جو انتخابي". ونددت منظمة مراسلون بلا حدود امس باستهداف السلطات السورية الصحافيين المواطنين "الذين يدفعون حياتهم بغية اعلام العالم بما يجري في سوريا" واصفة الرئيس بشار الاسد بانه احد "صيادي الصحافة" في العالم. وفي هذا السياق، اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اثناء لقائه امس مع رئيس بعثة المراقبين الدوليين روبرت مود "استمرار سوريا في تسهيل مهمة البعثة ضمن التفويض المخصص لعملها".