وجه الرئيس السوري بشار الأسد بتشكيل لجنة تضم عدداً من كبار القانونيين لدراسة وإنجاز تشريع «يضمن المحافظة على أمن الوطن وكرامة المواطن ومكافحة الإرهاب» وذلك تمهيداً لرفع حالة الطوارئ على أن تنهي اللجنة دراستها قبل 25 نيسان/ أبريل المقبل، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا». من مسيرات التأييد للرئيس بشار الأسد في سوريا AFP
وقد وصفت الولاياتالمتحدة خطاب الأسد ظهر الأربعاء بأنه كان خاليًا من المضمون الفعلي ولم يذكر الاصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري، فيما طالب اعضاء في الكونغرس الرئيس الأميركي باراك اوباما باعتماد استراتيجية جديدة مع سوريا وبدء دعم المعارضة. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر للصحافيين في واشنطن «نتوقع أن يكون قد خيب آمالاهم ونشعر بأن الخطاب لم يكن على مستوى احترام الاصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري». وطلب السناتور الجمهوري جون ماكين والسناتور المستقل جو ليبرمان من أوباما التخلي عن سياسة الحوار مع سوريا وبدء دعم المعارضة السورية. وقالا في بيان مشترك الأربعاء، ان جهود اوباما لاجراء حوار مع دمشق لم تأت بنتائج وانه آن الاوان لدعم المتظاهرين ضد النظام السوري، «الولاياتالمتحدة يجب ان تقف بدون لبس الى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة المحورية». وجاء في البيان ان «من الضروري اعتماد استراتيجية جديدة حول سوريا، تجعل الولاياتالمتحدة تدعم التطلعات والمطالب المشروعة للشعب السوري حيال مستقبله، نحث الإدارة أيضا على العمل مع الاسرة الدولية لكي توضح للرئيس الاسد انه اذا استمر على طريق القمع والعنف فسيكون لهذا الأمر عواقب خطيرة». واعتبر السناتور الجمهوري جون كايل وهو من اشد منتقدي جهود اوباما لفتح حوار مع سوريا، ان على الولاياتالمتحدة ان تدعو الاسد الى التنحي ودعا السفير الاميركي في دمشق روبرت ردفورد الى «التحقيق» في الهجمات على المتظاهرين. وقال كايل «يجب ان نتعلم من اخطائنا ويجب ان يدعو الرئيس اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الاسد بسرعة الى التنحي ودعم المعارضة السورية المشروعة».