انزلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية مع بداية جلسة تداول أمس بنحو 129 نقطة، متأثرة بالانخفاضات الحادة التي طالت أبرز أسواق الأسهم العالمية وتراجع أسعار خامات برنت، ولكنه عاد ليقلص هذا الرقم عند 96 نقطة. وجر السوق للانخفاض جميع قطاعات السوق ال15، وتباين أداء أبرز كميات للسوق، خاصة حجم السيولة الذي زاد بنسب 6 في المئة. إلى هنا وأنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 7450.26 نقطة، خاسرا 95.65، بنسبة 1.27 في المئة بعد أن تعرضت السوق لعمليات بيع مكثفة، أشبه ما تكون بالهروب الجماعي. وجاءت خسائر السوق بعد التراجعات الحادة في أسواق أسهم أمريكا الشمالية، بفعل بيانات ضعيفة عن الوظائف، فأغلق مؤشر داو جونز منخفضا 1.27 في المئة، نازداك خاسرا 2.25 في المئة، تبعهما مؤشر ستاندرد أند بور على تراجع بنسبة 1.61 في المئة. وكانت أبرز الأسواق الأوروبية أغلقت على انخفاضات ملموسة صباح الجمعة، فانخفض كل من داكس الألماني، كاك الفرنسية، وفوتسي البريطاني بنسب لامست 1.90 في المئة، وذلك نتيجة لترقب الانتخابات الفرنسية، وإوزاد من تأثير الأسواق العالمية على الأسهم المحلية تراجع أسعار خامات برنت بنحو 2.90 دولار. وجرت السوق إلى الانخفاض جميع قطاعات السوق ال15 باستثناء قطاع الإعلام، فكان من أكبر المنخفضة قطاعا التأمين بنسبة 2.17 في المئة فقطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 1.78 في المئة. ومن بين أبرز أربعة معايير في السوق، طرأ تحسن ملموس على ثلاثة بينما انخفض معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، فزادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 512.82 مليون من 422 مليون أمس الأول، وبلغ حجم السيولة عليها 9.89 مليارات ريال مقارنة بنحو 9.35 مليارات، نفذت عبر 192.91 ألف صفقة ارتفاعا من 184 ألفا، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة انزلق إلى 9.85 في المئة من 84 في المئة اليوم السابق، فقد شملت تعاملات أمس أسهم 149 من الشركات المدرجة في السوق، والبالغ عددها 152، ارتفعت منها فقط 13، وانخفضت 132، وظلت أربع شركات دون تغيير، ما يعني أن السوق كانت في حالة بيع محموم.