عند منتصف جلسة التداول أمس، تعرضت سوق الأسهم السعودية لعمليات بيع مكثفة عصفت بالمؤشر العام، ليخسر 89 نقطة، بنسبة 1.39 في المائة، وينهي عند 6283، في عمليات بيع محمومة، وصفها البعض بالهروب الجماعي. وانخفضت جميع مؤشرات قطاعات السوق باستثناء قطاع التأمين الذي خالف، نتيجة ارتفاع أسهم كل من أليانز والتعاونية للتأمين، ولكن ثلاثة من أبرز أربعة معايير لأداء السوق جاءت أفضل من مستوياتها أمس الأول، رغم أن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخضة خسر كثيرا. وجاء أداء السوق السعودي سلبيا، نتيجة انخفاض بعض الأسهم القيادية مثل سابك، الراجحي، وبنك الرياض، وذلك بعد تراجع الأسواق الأوروبية، التي كانت عاملة عند إعداد هذا التقرير، خاصة مؤشر كاك للأسهم الفرنسية الذي انزلق بنسبة تجاوزت 39 في المائة، وكما كان مؤشر ما قبل الإفتتاح للأسواق الأمريكية يوحي بأن تفتح السوق على انخفاض، يضاف إلى هذا وذاك انخفاض أسعار خامات برنت الفورية التي لا يمكن التقليل من تأثيرها على السوق، وهذه كلها ذات تأثير وقتي، لأن نتائجها تندرج ضمن المخاطر الغير منهجية، أي التي لا تلبث السوق أن تستوعبها على المدى القصير، أو بعد تحسن الظروف المسببة لذلك. وفي ختام جلسة التداول أمس أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته رسميا على 6283.31 نقطة، منخفضا 88.66، توازي نسبة 1.39 في المائة. وجرت السوق معها 14 من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها تضررا قطاعا البتروكيماويات والاستثمار المتعدد، فخسر الأول نسبة 2.23 في المائة بفعل سابك، تبعه الثاني الذي تنازل عن نسبة 1.98 في المائة. ورغم تراجع السوق جاءت ثلاثة من أبرز مؤشرات لأداء السوق أفضل من مستوياتها أمس الأول، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة انزلق دون المعدل المرجعي، فقد بلغت كمية الأسم المتبادلة 227.05 مليون سهم مقابل 219.64 مليون اليوم السابق، وحجم المبالغ المدورة 5.66 مليارات ريال مقارنة بنحو 5.60 مليارات، نفذت عبر 140.38 ألف صفقة بينما كانت 135 ألف أمس الأول، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة انزلق إلى 18.69 في المائة، أي دون المعدل المرجعي البالغ 100 في المائة، مقابل 404.17 في المائة اليوم السابق، وفي هذا ما يشير إلى أن السوق كانت في حالة بيع محموم، فقد شملت تداولات أمس أسهم 133 من الشركات ال 134 المدرجة في السوق السعودية، ارتفع منها فقط 20، انخفض 107، ولم يطرأ تغيير على أسهم ست شركات. تصدر المرتفعة كل من أليانز، التعاونية، وجازادكو، فحلق سهم الأولى بنسبة 9.07 في المائة، وأغلق على 96.25 ريال، تبعه الثاني بنسبة 6.37 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من كيان السعودية و مصرف الإنما، فنفذ على الأول كمية ناهزت 29.49 مليون سهم وأغلق مرتفعا إلى 19.95 ريال، ونفذ على الثاني 29.02 مليون سهم.