أثار خروج السفير السعودي لدى القاهرة أحمد قطان في منتصف حلقة برنامج «الثامنة» على قناة «إم بي سي» تساؤلات عدة ولغطاً في مواقع التواصل الاجتماعي، حول ما إذا كان السفير انسحب اعتراضاً على محتوى الحلقة، كما عبّر بوضوح خلال الجمل الأخيرة التي أدلى بها قبل خروجه من الأستوديو. وكانت بداية الحلقة التي خصصها مقدم البرنامج الزميل الإعلامي داود الشريان أمس لمناقشة قضية المحامي المصري أحمد الجيزاوي الموقوف بتهمة حيازة وتهريب 21 ألف حبة مخدرة إلى السعودية، وتداعيات المظاهرات أمام السفارة السعودية في القاهرة «مشحونة» على رغم أن قطان حاول بث الهدوء من بدايتها بنفيه «وجود أزمة سعودية مصرية». إلا أن وتيرة الشحن المتصاعدة، خصوصاً بعد أن دعا الشريان إلى وضع قائمة سوداء بالإعلاميين المصريين، جعلت من قطان يعلن تحفظه على ما يرد في الحلقة من آراء، معلقاً في مداخلة لم يكن المشاهدون يعلمون أنها الأخيرة بقوله: «كنت أظن أن الهدف من الحلقة محاولة إعادة المياه إلى مجاريها!». وخرج الشريان الذي ظهر على الشاشة بالزي السعودي مرتدياً وشاحاً أخضر عليه العلم السعودي، بفاصل إعلاني، فوجئ المشاهدون بعده بالمقدم يعلن انسحاب السفير السعودي من البرنامج، مبرراً ذلك بانشغالاته وضيق وقته. الشريان ينفي من جهته، نفى الزميل الشريان ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بعد الحلقة مباشرة حول انسحاب السفير قطان، وقال ل«الحياة»: «أبداً، السفير كان لديه التزام مسبق مع المسؤولين في وزارة الخارجية، وكنت متفقاً معه مبدئياً على الحضور الجزئي». وحول إن كان برنامج «الثامنة مع داود» سيتجه للحديث عن القضايا السياسية قال: «الحلقة جاءت بعد الإساءة إلى المملكة من بعض الإعلام المصري، وهي تهم الشأن السعودي، ولذلك طرحناها للنقاش، معتبراً أن وجهة النظر وضحت للجميع».