وعلى الرغم مما تحظى به الخطوط في المملكة من دعم في سعر الوقود، ومميزات أخرى، كان المواطن ينتظر أن يقابلها مضاعفة لأعداد الرحلات، وتحسين مستوى الخدمة، ولكن ظهرت البوادر بزيادة أسعار التذاكر!. "الرياض" تقصت ردود الأفعال وانعكاس تلك التوجهات تجاه خطوة تمس كافة شرائح المجتمع، واتضح توجه "الخطوط السعودية" إلى رفع أسعار التذاكر الداخلية فعلياً، من خلال المحطات الجديدة التي كان آخرها رحلة محافظة "الُعلا" المُتجهة إلى "الرياض" بسعر 1150 ريالا وتستغرق ساعة وثلث طيران، فيما يبلغ سعر تذكرة (جدة-الرياض) 560 ريالاً وتستغرق الوقت ذاته، مما اعتبره البعض تمهيداً لرفع الأسعار فعلياً، مما جعل أهالي "العُلا" يضطرون إلى السفر من مطار "المدينةالمنورة"؛ حتى يسقط عنهم نصف القيمة، حتى بلغ الأمر أن يصل عدد المسافرين في بعض الرحلات من "العُلا" إلى عشرة أشخاص فقط؛ لأن غالبية المسافرين يتجهون براً إلى "المدينةالمنورة" للسفر منها جواً. إدارة العائد وأكد "عبدالله الجهني" -نائب الرئيس لقطاع السياحة بالهيئة العامة للسياحة والآثار- على أن قرار فتح سقف أسعار التذاكر للرحلات الداخلية لا يعني بالضرورة زيادة الأسعار؛ في حال تم تطبيق أنظمة إدارة العائد، حيث ستتمكن شركات الطيران من طرح أسعار جديدة ومختلفة وفق شروط محددة، مبيناً أن أسعار الطيران اليوم أصبحت واحدة وبدون أي شروط، وتحرير أسعار التذاكر سيتيح طرح أسعار جديدة. مطالب بتكثيف عدد الرحلات وتوفير المقاعد وتحسين الخدمة قبل التفكير برفع الأسعار وأضاف:"إن القرار قد يساهم في زيادة السعة المقعدية، ويساعد شركات الطيران في تحسين اقتصادياتها، والتشغيل وفتح رحلات جديدة، علماً أن نسبة المسافرين جواً قليلة مقارنة بالمسافرين براً، فحسب مركز الأبحاث والمعلومات السياحية (ماس) فإن نسبة الرحلات السياحية المحلية التي استخدمت وسائل النقل البري خلال 2011 بلغت (93.4٪) من إجمالي الرحلات، وبلغ عدد الرحلات السياحية التي استخدمت النقل الجوي (6.6٪) من مجموع الرحلات السياحية المحلية، وسبب قلة المسافرين جواً هو عدم توفر سعة مقعدية، فتحرير أسعار التذاكر للرحلات الداخلية، قد يساهم إيجاباً في تنشيط الحركة السياحية، عبر زيادة السعة المقعدية". مراكز استشارية وذكر "عبداللطيف العفالق" -رئيس شركة سياحة وترفيه- أن "الخطوط السعودية" لم تلب احتياجات المواطن والمقيم في الرحلات الداخلية، داعياً "هيئة الطيران المدني" أن توجد حلاً لكي يكون النقل الجوي حيوياً ويفي بالمملكة بمساحتها الشاسعة، مقترحاً الاستعانة بمراكز استشارية عالمية تُسهم في إنجاح ملف النقل الجوي بالمملكة دون اقتصاره على ناقل جوي واحد، لاسيما أن "مجلس الوزراء" قد اتخذ قراراً منذ ثمانية أعوام يقضي بفتح المطارات للتشغيل الذاتي أو التجاري، معرباً عن ثقته في حدوث حركة طيران نشطة في مطاراتنا، وتوفّر الخدمة الممتازة والسعر المناسب. ونوّه أن العبرة ليست في حجم المطارات مثل مطار الملك فهد في الدمام -يعد الأكبر مساحة في العالم- بقدر ما هي في عدد الرحلات وحسن التنظيم، معرجاً على "مطار الأحساء" إذ يعاني الرحلات القليلة جداً حتى أنها اضطرت البعض عندما ينوون الذهاب إلى "جدة" ولا يجدون رحلات يذهبون براً إلى العاصمة القطرية "الدوحة" -تبعد 200 كيلو- ومن ثم يتوجهون جواً إلى "جدة"، مما يدلل أن الأهم هو توفر رحلات عديدة، وبأوقات مناسبة، فضلاً عن الأسعار المعقولة. ودعا إلى إدخال عدد من الناقلين والشركات الجوية؛ لخلق تنافس أكبر، مع منحها جميع ذات الميزات التفضيلية في الوقود وخلافه وبشكل متساوٍ مع "الخطوط السعودية"؛ وينعكس ذلك على فائدة المسافرين، بينما أن الحلول الجزئية لمشكلة الطيران الداخلي في المملكة لن تُحسّن من الأمر شيئاً بقدر ما ستعمق المشكلة، منوهاً أن رفع أسعار تذاكر الطيران سينعكس حتماً على أسعار النقل البري العام والخاص، وترتفع حمى رفع أسعار السلع والخدمات. تشجيع محدود وذكر "فاضل إبراهيم" -مرشد سياحي في وكالة سفر وسياحة- أن "الخطوط السعودية" كانت تمنح وكالات السفر 5% على كل تذكرة من الرحلات الداخلية، وألغت هذه العمولة كلياً واكتفت بإعطاء الوكالات 15 ريالا قيمة إصدار التذكرة فقط، كما خفّضت نسبة العمولة من 7% إلى 5%، موضحاً أن تشجيع الناقل الداخلي بدأ يقل، مبيناً أن بعض سكان "الأحساء" و"الدمام" من الطلاب والطالبات ورجال الأعمال والمرضى يضطرون إذا أرادوا السفر جواً إلى "جدة"، يذهبون من مطار "الدوحة" أو "البحرين"!. وبرر "سيف السلطان" -مدير وكالة سفر وسياحة- سفر البعض داخلياً بواسطة شركات طيران خليجية إلى أن شركات الطيران الخليجية استطاعت تقديم أسعار تنافسية مغرية جذبت المسافرين إليها، مبيناً أن معظم حجوزات الصيف المقبل لأهالي الأحساء من مطاري "الدوحة" و"البحرين"، داعياً إلى إدخال شركات طيران تزيد من المنافسة؛ لتوفير مزيد من الرحلات والمقاعد؛ ولضمان عدم رفع أسعار التذاكر. توفير رحلات وكشف "حسين العلي" أن المعضلة الكبرى هي عدم توفر رحلات، بعيداً عن أسعار التذاكر، مما جعل المسافرين يلجأون إلى شركات طيران أخرى، متفقاً مع "سعد الجديدي" الذي دعا "الخطوط السعودية" إلى توفير مزيد من المقاعد وزيادة عدد الرحلات بدلاً من رفع أسعار التذاكر. وأجمع كل من "محمد المبيريك"، و"محمد البراقي" و"عادل الحليمي" و"جعفر الوباري" و"رياض العواد" و"حسن الهلال" على أن أسعار الطيران الداخلي حالياً مرتفعة، مبدين أملهم أن لا ترتفع أكثر؛ حتى لا يتبعها ارتفاعات أخرى في "النقل البري"، وبالتالي يدفع كثير من المسافرين إلى السفر بسياراتهم الخاصة، مما سيوجد مشكلة في ارتفاع عدد الحوادث المرورية؛ نتيجة زيادة أعداد المسافرين براً. img src="http://s.alriyadh.com/2012/05/01/img/740083742566.jpg" title="تحسين خدمات الطيران أولى من التفكير في رفع الأسعار "إرشيف الرياض" " تحسين خدمات الطيران أولى من التفكير في رفع الأسعار "إرشيف الرياض" يضطر البعض إلى السفر براً بسبب عدم توفر حجوزات أو ارتفاع القيمة عبدالله الجهني عبداللطيف العفالق سعد الجديدي فاضل إبراهيم سيف السلطان محمد المبيريك رياض العواد عادل الحليمي