قدرت مصادر عقارية حجم تعويضات الجزء الأخير من حي الغزة في مكةالمكرمة باكثر من 15 مليار ريال بسبب موقعه القريب من المسجد الحرام وانتشار الفنادق الشاهقة فيه والمحلات التجارية والمنازل السكنية والاستثمارية. من جانبها، شرعت الشركة المنفذة لمشروع توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام في تسوير الجزء الأخير من منطقة الغزة التي تعتبر واحدة من أغلى المناطق الاستثمارية في مكةالمكرمةلقربها من الحرم المكي. وقدر المثمن العقاري توفيق السويهري سعر نزع المتر المربع الواحد بين 190 ألفاً و 200 ألف ريال للفنادق الواقعة على الشارع العام وبين 150 ألفاً و 170 ألف ريال للفنادق الداخلية، مشيراً إلى أن الموقع يتميز بفنادقه الشاهقة، فيما تشغل المباني القديمة 40% من مساحة الموقع. وقال المثمن العقاري إبراهيم اليامي: تقدير سعر العقار يحدده عدة معايير من أهمها قربه من المسجد الحرام وحجم مساحته وتعدد أدواره وحداثة البناء. وتضم المنطقة الفندقية التي تتهيأ للإزالة مسجداً عتيقاً تتولى تقدير نزع ملكيته إدارة الأوقاف والمساجد بمكةالمكرمة، فيما بلغ عدد المساجد التي تمت إزالتها ضمن توسعة الساحات الشمالية 21 مسجداً حسب مدير الإدارة مصعب الحجاجي. وبإزالة الجزء الأخير من حي الغزة التجاري، تودع مكةالمكرمة تاريخ أقدم مناطق إسكان الحجاج والمعتمرين حيث يقع الحي على قارعة الطريق المؤدي للحرم المكي والمشاعر المقدسة ويتميز بانبساط أرضه وسهولة الوصول إليه لوقوعه بجوار الدائري الثاني مما يجعله مقصداً لبعثات الحج وشركات العمرة. حي الغزة من أقدم الأحياء الاستثمارية في مكة