وصف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ اختطاف نائب قنصل المملكة في اليمن عبدالله الخالدي بالعمل الشنيع. و أكد أن هذا العمل الاجرامي يخالف كل أحكام الدين الإسلامي وقيمه التي تدعو إلى الحفاظ على الدماء والمواثيق والعهود ،وعبر معاليه عن ادانته الشديدة لهذه الأعمال الارهابية التي لا تمت للإسلام بصلة و أنها تكشف مستوى الفراغ الشرعي و الأخلاقي وكذب الشعارات التي يرفعونها وزيف الادعاءات من هذه الفئة الضالة منوهاً بالمواقف الثابتة للمملكة في محاربتها الأعمال الارهابية والتصدي لها بكل السبل. مشيراً الى أن المنحرفين فكرياً يسعون للإفساد باسم الدين لتغطية أعمالهم المشينة التي تستهدف استئصال وتشويه الإسلام والتي يعلم كل عاقل مجافاتها لهدي الشريعة الإسلامية متنكرةً للمساعي المباركة لحكومتنا في رعاية الدين والدفاع عن مقدساته. و أكد أن المملكة دائماً وأبدا تجعل من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم دستوراً ونبراساً تعامل بهديه العدو والصديق ومنه تستمد عزتها وقوتها، لافتاً إلى حرص المملكة العربية السعودية على سلامة مواطنيها وممثليها خارج الوطن وتبذل كل المساعي للحفاظ عليهم , وفنّد معاليه الادعاءات الباطلة التي اطلقها المختطفون والتي تدل على قصور الإدراك وضعف التدين، معتبرا أن هذه الأعمال تحقق مصالح الأعداء وتضر بسمعة الإسلام وتخالف قطعيات الدين التي تنهى عن خفر العهد و الإضرار بالأبرياء و ارتهانهم لمطالب باطلة. و أكد أن السجناء يعاملون في المملكة وفق أحكام الشريعة الإسلامية دون تمييز تحت مظلة نظامية، لافتاً بأن المسلم مأمور شرعاً بعدم الغدر أو الخيانة وأن أعمال الحرابة هذه من الجور والتعدي و الظلم البين ومن المنكرات التي تقرر شرعا حرمتها لقوله تعالى " ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" وقوله صلى الله عليه وسلم " الظلم ظلمات يوم القيامة" وقوله " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره" وقوله صلى الله عليه وسلم " كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" فيكف بمسلم تغيّب عن أهله وبلده في عمل دبلوماسي خدمة لوطنه الذي أعز الدين ورفع لواء الشريعة الإسلامية. و دعا تلك الفئة أن يثوبوا إلى رشدهم ويتوبوا إلى الله ويرجعوا عن غيّهم ويعصموا أرواح الأبرياء واختتم معاليه تصريحه بالدعاء بأن يحفظ الله هذه البلاد والعباد وأن يجنب المملكة ومواطنيها الفتن وشرها وأن يحفظ راعي نهضتها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يدرأ عنا كل سوء أنه ولي ذلك والقادر عليه .