افاد مصدر امني لفرانس برس ان مجهولين فجروا فجر الجمعة عبوة امام محكمة بنغازي شرق ليبيا، ما اسفر عن خسائر مادية كبيرة لكن دون سقوط ضحايا. واحدث الانفجار فجوة قطرها ثلاثة امتار في جدار المحكمة الواقعة في ساحة الشجرة التي يطل عليها عدد من مكاتب الحكومة وشركة النفط الوطنية على ما افاد صحافي في المكان. والحق الانفجار اضرارا بقاعة جلسات لكنه لم يخلف ضحايا. وافاد المصدر الامني لفرانس برس ان "مجهولين زرعوا المتفجرات في المبنى" وفجروها واضاف المراسل ان قسما من المحكمة اغلق امام الجمهور. وافاد شهود لفرانس برس ان الانفجار كان قويا جدا. وقال احدهم ان المكان اهتز من قوة الانفجار، واضاف انه شاهد اشخاصا ينقلون الى المستشفى. وافادت مصادر امنية مساء الخميس عن اندلاع مواجهات في سجن ببنغازي اثر تمرد ادى الى سقوط قتيل على الاقل واربعة جرحى. وشهدت مدينة بنغازي المتوسطية مهد الثورة الليبية ضد نظام معمر القذافي اعمال عنف متقطعة منذ بداية السنة، واستهدف اعتداء مبان حكومية بينما انتهكت حركة مقبرة تاريخية ووقعت مواجهات خلال تجمعات سياسية. الى ذلك نفى المجلس الانتقالي الليبي الجمعة إقالة رئيس الحكومة عبد الرحيم الكيب وخمسة وزراء بعد سجال واتهامات متبادلة بين المجلس وحكومته على مدى اليومين الماضيين . وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس محمد الحريزي إن الأنباء التي نشرت حول إقالة المجلس لرئيس الحكومة الانتقالية وخمسة وزراء آخرين عارية عن الصحة تماما . وكان مصدر صحفي ليبي ذكر أمس أن المجلس الانتقالي أقال الكيب وكلف نائبه الأول مصطفى أبوشاقور برئاستها . ونقل موقع (ايراسا ) عن مسؤول لم يحدده أن المجلس الانتقالي حجب الثقة عن خمس وزارات من بينها وزارة الدفاع والداخلية والشباب، غير أن المجلس لم يؤكد أو ينفي ذلك بعد . وكان رئيس المجلس مصطفى عبدالجليل أعلن امس أن هناك اتجاها داخل المجلس لإقصاء الكيب وتكليف نائبه بسبب بعض التقصير . واتهم عبدالجليل في الوقت ذاته الكيب بإدارة بعض الأمور خارج نطاق المصلحة الوطنية ، منتقدا البيان الصحفي الذي أدلى به رئيس الحكومة أمس وحمل فيه المجلس أسباب تعثر أداء الحكومة . وقال عبدالجليل إن الحكومة أخفقت في إعادة إحياء الجيش وإرساء الأمن مجددا في البلاد .