بنغازي (ليبيا) - رويترز، أ ف ب - انفجرت قنبلة في محكمة بمدينة بنغازي في شرق ليبيا أمس الجمعة، مما أسفر عن إصابة شخص وألحق أضراراً بالمباني المحيطة. ويمثّل الانفجار تحدياً جديداً لحكومة ليبيا بعد سقوط العقيد الراحل معمر القذافي وهي تسعى جاهدة لاستعادة الاستقرار. وقال مسؤول أمني إن اشخاصاً مجهولين زرعوا ثلاث شحنات من المتفجرات عند جدار بالمحكمة. وهشّمت الانفجارات نوافذ مستشفى قريب وأصابت شخصاً بداخله. ويسود الاستياء مدينة بنغازي في شرق ليبيا منذ إطاحة القذافي في آب (أغسطس) الماضي. وكانت المدينة مهداً للانتفاضة ويشكو سكان من أن القيادة الجديدة في طرابلس تتجاهلهم. وفي أواخر كانون الثاني (يناير) اقتحم محتجون مقر المجلس الوطني الانتقالي وهشّموا نوافذه بالحجارة والقضبان المعدنية. وفي العاشر من نيسان (أبريل) ألقيت قنبلة بدائية الصنع على موكب رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا لكن لم يصب أحد. ويعوق المجلس الوطني الانتقالي افتقاره إلى جيش وطني أو قوة أمن داخلي لهما فاعلية كما يسعى جاهداً إلى حل عشرات الميليشيات القوية التي تسيطر على أجزاء مختلفة من البلاد. وقاوم زعماء الميليشيات محاولات لدمج رجالهم في قوات الجيش والشرطة. في غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية ليبية مساء الخميس ان تمرداً لإسلاميين حصل في سجن الكويفية ببنغازي تلته مواجهات ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن قتيل وأربعة جرحى. وقال مسؤول أمني كبير فضّل عدم كشف هويته لوكالة «فرانس برس» إن «تبادلاً لإطلاق النار بعد تمرد سجناء أوقع قتيلاً وأربعة جرحى بينهم اثنان من حراس» السجن. وأضاف أن «التمرد نفّذه اسلاميون متطرفون داخل السجن» كان «يدعمهم من الخارج إسلاميون مسلحون» لكن محاولتهم بالفرار باءت بالفشل. من ناحيته، أكد الناطق باسم اللجنة العليا لأمن بنغازي محمد القصيري التمرد، موضحاً أن التمرد بدأ عند الساعة 16.00 بالتوقيت المحلي في سجن الكويفية. وأشار مراسل «فرانس برس» في بنغازي إلى أن قوات الأمن طوّقت السجن الذي يقع في شرق المدينة. وشاهد المراسل أيضاً حركة لسيارات الاسعاف التي قامت بنقل الضحايا. وقال أحد سكان الحي إن اطلاق النار كان كثيفاً.