دشن نادي حائل الأدبي الثقافي لجنته الثقافية في مدينة فيد، بحضور مجلس إدارة نادي حائل الأدبي مُمثلاً في رئيس المجلس الأستاذ نايف بن مهيلب المهيلب ونائبه الأستاذ رشيد بن سلمان الصقري ورئيس مركز إمارة فيد الأستاذ رجاء بن محمد القحطاني، وعدد من المسؤولين وأعيان مدينة فيد.. حيث ألقى رئيس لجنة فيد الثقافية عبدالله بن حامد الزماي كلمة شكر النادي الأدبي بحائل على افتتاح اللجنة، والتي أكد على أنها ستكون رافداً للعمل الثقافي في المنطقة.. معلنا عن استعداد اللجنة لتبني كل ما من شأنه دعم وتحسين الشأن الثقافي، مضيفا بأن اللجنة ستعمل على ترسيخ العمل الجاد والملتزم وتفعيل الحراك الثقافي في المنطقة من خلال استضافة المثقفين والأدباء. بعد ذلك أوضح المهيلب بأن الازدهار الأدبي الثقافي هو من ثمار السياسة الحكيمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله - مستعرضا ما دأبت عليه قيادتنا الراشدة من توفير الدعم والمساندة للثقافة وأهلها في كل مناطق الوطن.. رافعا شكره إلى رئيس النادي الرياضي في مدينة فيد الأستاذ ناصر المثيب على تبرعه بمقر اللجنة، مُشيراً إلى أول اكتشاف المدينة الأثرية في هذه المدينة يعود لجهود الدكتور فهد الحواس، كما حثّ رئيس أدبي حائل على افتتاح مقهى ثقافي ليكون فرصة للتواصل بين مثقفي المدينة، وختم المهيلب حديثه بإعلان تبرع رجل الأعمال المعروف الشيخ علي بن محمد الجميعه بمبلغ 30000 ريال لدعم وتمويل أنشطة لجنة فيد الثقافية، وتثميناً لجهد الأهالي في إنشاء وتبني هذه اللجنة. بعد ذلك ألقى الطالب حمود المدغمي قصيدة فصيحة عن فيد ثم انطلقت أولى فعاليات لجنة فيد الثقافية بندوة شارك فيها عميد كلية الآداب والآثار بجامعة حائل الدكتور فهد بن صالح الحواس، ووكيل قسم الثقافة الإسلامية في كلية التربية بجامعة حائل الدكتور فهد بن عبدالرحمن المثيب، حيث تحدث المثيب عن الحراك الثقافي الحالي للمنطقة ومدى تطلعات مثقفيها وآمالهم في لجنة فيد، وأكد على أن قيام الدولة السعودية كان على منهج العلم، مشيرا إلى أن حُكّام الدولة السعودية استمروا على هذا النهج يدعمون العلم والثقافة والعقيدة وهذا ما نجنيه في كل جامعات المملكة من خلال مختلف التخصصات.. ثم تحدّث الدكتور فهد الحواس عن الحراك الثقافي القديم بمدينة فيد، ولفت أن مدينة فيد تُعد من أهم المدن التاريخية في وسط الجزيرة العربية، مستعرضا ما خلفته المنطقة من شواهد تدّل على التطور الثقافي والعمراني، مستشهدا بالمكتشفات الأثرية الحديثة، وقصر الحاكم (خراش) ومحتوياته وتخطيطه الذي يدل على فكر معماري وثقافي مؤكدا أن مدينة فيد مازالت تحتفظ بنسيجها المعماري مقارنة ببعض المدن الإسلامية الأخرى.. حيث اختتم حفل التدشين بتكريم الداعمين والجهات المُمولة واللجان الإعلامية في مدينة فيد وتسليم الدروع التذكارية..