قالت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) أمس إن أوضاع الفلسطينيين في لبنان تزداد سوءاً عاماً بعد عام، وأن حقوقهم تتراجع «نوعاً وكمّاً». ويوجد في لبنان نحو 300 ألف لاجئ فلسطيني داخل المخيمات وخارجها. وقالت المؤسسة في تقريرها السنوي عن أوضاع حقوق الإنسان الفلسطيني في لبنان «ان الأوضاع السكنية للمخيمات لم تعالج، وليس في الأفق مبادرة دولية أو لبنانية لمعالجتها»، ووصفت المخيمات بأنها «أرض خصبة لانتشار الأمراض أو الانهيارات المنزلية»، وهي أيضاً «بؤرة مركّزة للمشاكل الاجتماعية». وقالت إن «غياب المرجعية السياسية حتى الآن جعل المخيمات بلا سلطة ولا شرطة إلا من بعض المبادرات المجتمعية»، لافتة الى «المشاكل الاجتماعية الخطيرة كما هو الحال في مخيم عين الحلوة»، أكبر مخيم فلسطيني في لبنان. وذكر التقرير أنه «لم يسجل في العام 2011 أي مبادرة حكومية لبنانية باتجاه تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين». ودعت المنظمة الحكومة اللبنانية الى الإيفاء «بالتزاماتها الدولية لجهة احترام الإنسان الفلسطيني، وتعديل كافة القوانين والقرارات التي تتعارض مع نصوص الشرعية الدولية لحقوق الإنسان وأحكامها، وخصوصاً السماح للفلسطيني بالتملّك». كما دعت الى «ضرورة انفتاح لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني على مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني لمعرفة الاحتياجات الحقيقية للاجئين وإعطائها اهتماماً ودعماً من الحكومة اللبنانية الحالية». وطالبت (شاهد) منظمة التحرير الفلسطينية ب»العمل على تشكيل مرجعية فلسطينية موحّدة تتمكن من متابعة جميع ملفات اللاجئين مع الجانب اللبناني».