كشفت صحيفة (صندي تايمز) امس الأحد، أن أكثر من 100 ألف امرأة في بريطانيا خضعن لعمليات ختان الإناث، وتقوم طواقم طبية فيها بإجراء هذه العمليات بصورة غير قانونية ولفتيات لا تتجاوز أعمارهن 10 سنوات. وقالت الصحيفة إن محققين يعملون لحسابها صوروا سراً طبيباً وطبيب أسنان وممارساً للطب البديل وهم يبدون استعدادهم للقيام بعملية ختان الإناث أو يتخذون الترتيبات اللازمة للقيام بهذه العملية وينفون أن يكونوا يرتكبون من وراء ذلك أي مخالفات. وأضافت أن هذه الممارسة، التي تنطوي على الإستئصال الجراحي للأعضاء التناسلية الخارجية لدى المرأة منتشرة بشكل واسع في أجزاء من أفريقيا، لكنها غير قانونية في بريطانيا ويواجه منفذوها عقوبة تصل إلى 14 عاماً في السجن. وأشارت (صندي تايمز) إلى أن الدراسات تقترح بأن هناك 22 ألف فتاة في المملكة المتحدة و6000 فتاة في لندن يواجهن خطر إجراء عمليات ختان الإناث، فيما تقول الشرطة البريطانية إنها تلقت 166 شكوى من فتيات يواجهن إجراء مثل هذه العمليات منذ العام 2008، من دون أن تتم إدانة أي شخص بارتكاب هذه الجريمة. وقالت إن المؤسسة الخيرية ضد ختان الإناث في المملكة المتحدة (فوروارد) تقدّر بأن ما يصل إلى 100 ألف امرأة خضعن لعمليات ختان في المملكة المتحدة ومن بينهن عارضة الأزياء واريس ديري، التي تقود حالياً حملة قوية ضد هذه الممارسة في المملكة المتحدة. ونقلت الصحيفة عن العارضة قولها "لو كانت الفتاة التي خضعت للختان بيضاء البشرة لتدخلت الشرطة بصورة سريعة، وفي حال كانت الفتاة غير بيضاء لا يهتم أحد، وهذا ما أُسميه عنصرية".