اختتم المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي في نسختة الثالثة يوم امس الجمعة بتواجد مميز لمسؤولي الاجنحة في المؤسسات التعليمية وخاصة الملحقيات الثقافية السعودية التي تميزت في امكان تواجدها هذا العام بالقرب من الجامعات التابعة لها. وعن تجربة الملحقيات الثقافية في المعرض قامت "الرياض" باستطلاع آراء الملحق الثقافي في عدد من الملحقيات. الملحقية في أسبانيا بداية تحدث الملحق الثقافي في اسبانيا الدكتور توفيق علي الشريف عن الإقبال المتزايد للطلاب السعوديين للدراسة في اسبانيا، وقال تخطى عدد الطلاب 560 مبتعثاً في مختلف التخصصات العلمية "الطبية" والانسانية، والنسبة الاكبر في برامج الماجستير والدكتوراه، وكان عددهم لا يتجاوز 90 مبتعثاً في عام 2000م. منوها بالتوسع في استقطاب الطلاب في التخصصات الطبية والهندسية، منها هندسة النقل والبئية والموصلات، إضافة الى التخصصات البترولية، لمواكبة خطط التنمية الاستراتجية للمملكة. إضافة الى ابتعاث كبرى الشركات السعودية منها ارامكوا ل21 مهندساً في تخصص الدراسات البترولية. وعن تسهيل الحياة المعيشية للطلاب، قال الشريف: إن الملحقية تقدم خدمات الاستعلام والمساندة للطلاب منذ الوصول المطار الى انهاء الدراسة مرورا بتسهيل السكن والخدمات الاساسية، منها المعلومات لتوسيع الخيارات المعيشية للمبتعث، اضافة لإلحاق أبنائهم بمدارس التعليم العام السعودية في اسبانيا. وأشاد الشريف بالانجاز التعليمي للطلاب وقال كانوا مثالاً للانجاز العلمي والالتزام المهني في الجامعات، وكان لتلك التجارب الناجحة صدى إيجابي، وانطباع مميز لدى الشعب الاسباني عن الهوية الاسلامية ثم الهوية الوطنية "السعودية". بدأ الدكتور سطام بخيت العتيبي الملحق الثقافي في نيوزلندا حديثة للرياض قائلاً "المبتعثون يرفعون الرأس" فالدراسة والابتعاث كان التجربة المحك بالنسبة لهم، واستطاعوا من خلالها أن يقدموا وجهاً مشرفاً للطالب السعودي. وتابع شاركنا في معرض التعليم العالي للمرة الثانية بهدف فتح قنوات التواصل المباشر مع الاهالي والمبتعثين الراغبين في الالتحاق بالجامعات النيوزلندية، والوقوف على انجاز الطلاب المبتعثين في الجناح. واضاف العتيبي عدد الطلاب المبتعثين 2500 طالب ملتحق بالبعثة، إضافة الى المسجلين 300 طالب دارس على حسابه الخاص، يدرسون في التخصصات الطبية والهندسة والتسويق والادارة، وهناك دارسون في برامج اللغة الانجليزية لفترات قصيرة وعددهم كبير جدا، في برامج لا تتخطى الاشهر. مشيرا الى أن النظام يسمح لطلاب الدكتوراه للعمل بساعات معينة واعفاء ابنائهم من الرسوم الدراسية تحفيزا لهم، مع تسهيل دخول ابناء المبتعثين لمدارس التعليم العام النيوزلندية. منوها باتفاقيات مستقبلية لإيفاد طلاب نيوزلنديين الى الجامعات السعودية لدراسة اللغة العربية وبرزت هذه الحاجة في المشاركة في المعارض السعودية الدولية كما ان اللغة العربية إرث حضاري للعديد من الدول. وذكر أن الجامعات النيوزلندية جامعات حكومية تهتم بجودة المخرجات التعليمية، وهذا ما يلاحظ في الامكانيات والقدرات المهنية للخريجين، ومع هذا فإن نسب التعثر لا تذكر، فالتنافس قائم على الانجاز لاي طالب ملتحق بالجامعة وخاصة الطلاب المبتعثون. وفي نفس السياق تحدث الدكتور فيصل أبا الخيل الملحق الثقافي السعودي في كندا عن المعرض وقال وفر منذ دورتة الاولى تجربة ثرية تطرح كثيراً من النقاط الهامة التي تضيف بعداً إيجابيا الى التنوع في مجال التعليم العالي. وأكد أبا الخيل على أن هذا الجمع من العقول والثقافة المتنوعة التي تحتاج الى ملتقى وتفاعل إيجابي بين صناع القرار في جامعتنا من جهة والجامعات الدولية من جهة أخرى، يسوق لفكر تعليمي إيجابي يصل الى مستوى التواصل مع صناع القرار في المؤسسات التعليمي. أما على مستوى الطلاب الراغبين في نهل العلم، فالمعرض جمع اكثر من 460 جامعة ومؤسسة تعليمية دولية من داخل وخارج المملكة، أوفدت قائمين في أجنحتها متمكنين، للتواصل مع الزوار وخدمتهم في الاجابة على الاستفسارات وخدم جميع الزوار باللغة العربية والانجليزية. مشيراً الى ان عدد الطلاب الدارسين في كندا وصل 22 الف طالب وطالبة، في 95 جامعة كندية ومنها محدودية برامج الدكتورا الا ان هناك جودة في مخرجات البرامج التعليمة في كندا من الناحية التطبيقية والتعليم التعاوني منذ اول يوم في الدراسة الجامعية، للمزج بين التعليم والتدريب فطالب يدرس فصلاً دراسياً ويطبق بشكل تدريبي الفصل الذي يليه طيلة سنوات الدراسة.