كشف وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، عن قرب افتتاح مُلحقية ثقافية في أيرلندا، خلال الأشهر المقبلة. وقال خلال لقائه بعدد من المبتعثين السعوديين في أيرلندا، أثناء زيارته الأخيرة لها، بصحبة مجموعة من مسؤولي التعليم العالي والمُلحقية الثقافية السعودية: «إن الهدف من افتتاح المكتب هو متابعة الأعداد المتزايدة للمبتعثين في أيرلندا». بدوره، أوضح نائب الملحق الثقافي لشؤون أيرلندا الدكتور هشام خداوردي، في تصريح ل»الحياة»، أن «أعداد المبتعثين السعوديين إلى أيرلندا قفزت في شكل ملحوظ خلال الفترة الحالية، مقارنة في الفترة الماضية، إذ لم تتجاوز أعدادهم حتى نهاية العام 2009، 150 مُبتعثاً. فيما فاق عددهم حالياً، 1200 مُبتعث ومُبتعثة، إضافة إلى أكثر من 600 من مرافقين وأبناء». وتوقع أن تصل خلال الأشهر المقبلة، دفعة جديدة من مُبتعثي المرحلة السابعة، في برنامج «خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي»، إضافة إلى مجموعة من مبتعثي الجامعات والجهات الحكومية. وأبان خداوردي، أن بعثات طلاب ايرلندا لمراحل الدراسات العليا من ماجستير ودكتوراه، تتمركز حول «تخصصات المعامل الطبية، والحاسب الآلي، والهندسة، والكيمياء. فيما تستهدف بعثات طلاب البكالوريوس، تخصصات الحاسب الآلي، والتسويق، والطب، والإدارة، والعلوم الصحية والهندسة». وأشار إلى أن 30 في المئة من مبتعثي أيرلندا «لا يزالون في مرحلة تعلم اللغة، إذ تم توزيعهم في شكل مدروس وعلمي، على جميع معاهد اللغة الإنكليزية، ذات البرامج اللغوية المناسبة، لتفادي ظاهرة تكدس المبتعثين السعوديين، في بعض معاهد بعينها، ما يؤدي إلى بطء وتعثر اكتساب المبتعث للغة الإنكليزية»، لافتاً إلى أن الملحقية في حال «مراجعة دائمة، وتقييم مستمر لنوعية برامج اللغة المقدمة من المعاهد والمدارس في أيرلندا، ومدى مناسبتها للتطلعات الأكاديمية للمُبتعث السعودي، ما انعكس في شكل إيجابي على نتائج المُبتعثين». وكشف أن 90 في المئة من المبتعثين الحاليين، الدارسين في مرحلة اللغة «سيبدأون دراساتهم الأكاديمية في شهر أيلول (سبتمبر) الجاري»، مشيراً إلى أنه تم التواصل مع جميع الجامعات، والبالغ عددها سبع، إضافة إلى أربع كليات أيرلندية، مُعترف بها من قبل وزارة التعليم العالي، بهدف تنظيم وتوثيق العلاقات بين مكتب الملحقية، والمؤسسات التعليمية الأيرلندية، بما يكفل تولي الملحقية توزيع المبتعثين السعوديين على مختلف البرامج الأكاديمية، في الشكل الذي يتناسب مع شروط وتطلعات بعثات الطالب السعودي، وبما يضمن عدم تجمع المبتعثين في أقسام وجامعات معينة، إضافة إلى ضمان أن ينهل المبتعث السعودي لمختلف المشارب العلمية المتاحة في الأروقة الأكاديمية الأيرلندية». وأوضح أنه تم في منتصف العام الجاري، «إطلاق فعاليات لقاء الجامعات الأيرلندية الخاص في الطلاب السعوديين، الذي نظمه اتحاد الجامعات الأيرلندية، بالتنسيق مع مكتب الملحقية. واستهدف اللقاء تعريف المبتعثين السعوديين بتفاصيل البرامج الأكاديمية المتاحة، في أروقة الأكاديمية الأيرلندية، وبخاصة التي تتمحور حول التخصصات الدارجة للابتعاث مثل: هندسة، وعلوم طبيعية، وصحية، ومحاسبة، وإدارة، وتم تمثيل جميع الجامعات الأيرلندية في اللقاء، في مراكز معلوماتية، لتوزيع المنشورات في البرامج الأكاديمية الخاصة في كل جامعة، والإجابة عن تساؤلات واستفسارات الطلاب». وشدد على أن الملحقية «تجاوزت الإشكالات التقليدية، مثل: سرعة وكفاءة توفير الخدمات الأساسية للمبتعثين، من إصدار الضمانات المالية، وخطابات التعريف، والتعويضات المالية، إذ ارتقى اهتمام الملحقية إلى جميع الجوانب الأكاديمية، والتطويرية، من تواصل مع الجامعات، لمراجعة تفاعل وتوافق المبتعث السعودي مع البرامج الأكاديمية، والتنسيق لتوزيع المبتعثين في شكل موضوعي، على البرامج الأكاديمية المتاحة، وبحث فرص التواصل الأكاديمي والتدريبي، بين المؤسسات الأكاديمية الأيرلندية، والجهات المستفيدة في المملكة، إضافة إلى تأمين المقاعد الدراسية في التخصصات النادرة مثل الطب».