السدحانية بئر تجاور باب الحوطة (المحل الرئيس الغربي) في بلدة القصب القديمة بالوشم، وهذه البئر يصل عمرها قرابة مائة عام، فقد قدمها للبلدة رجل معروف هو ابن سدحان من اهل شقراء، فأطلق عليها اسم (السدحانية) قدمها ليستفاد منها للوضوء ولمن يستقي منها ولشرب الاغنام والماشية للحاضرة والبادية. ومن عادة القدماء ان يغرسوا نخيلاً حول أي (مسقاة) لكي يحافظوا على الماء المنصرف من بعد الوضوء والغسيل للاستفادة منه فيما ينفع، ولذا غرس بجانب البئر عدد من النخيل تقارب العشرين نخلة محاطة بجدار طيني، وهذا البستان الصغير يطلق عليه (حويط) تصغير حائط، والحائط: هو البستان. ماء السدحانية ليس بالعذب ولهذا يستخدم للغسيل والاغراض المنزلية دون الشرب لأن فيه مرارة قليلة، ولهذا كان الناس يستقون المياه العذبة من آبار اخرى مثل: أم الذهب، وعذيبة، والخيس وكلها في الاطراف الشمالية والشمالية الغربية من مزارع القصب. زودت بئر السدحانية بأدوات جلب الماء من محال وارشية وغيرها وبني حولها اماكن للوضوء والغسل، كما بني بجانبها (مدي) يملأ بالماء ترد عليه الابل والغنم والماشية، وقد كان مورداً تتوافد عليه قطعان الاغنام واذواد الابل بشكل كبير رغم صغره إلا انه كان كافياً في حينه، وكان صاحب الابل او الغنم يواصل نزع وجذب الماء وصب بشكل متلاحق حتى ترتوي جميع ابله او غنم ثم يرد من بعده ليفعل فعله. لم يطرأ على المدى تغيير يذكر منذ اربعين سنة تقريباً ولم يتبدل حجمه وسعته وبقي حتى الآن مورداً لبعض الاغنام.