يعد مؤسس نادي الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد «متعه الله بالصحة والعمر المديد» من أوائل الكتاب الرياضيين الذين دعموا مسيرة (دنيا الرياضة) بمقالاتهم منذ العام الأول لصدور جريدة «الرياض» سنة 1385ه وكان أبو مساعد (شفاه الله) يتناول في زاويته الأسبوعية وكان عنوانها (توجيهات رياضية) الأوضاع السلبية للأندية ويطرح آراءه بكل شفافية والحلول التي كان يراها مناسبة لعلاج معضلاتها واستمرارية مسيرتها ونجاحها. ومن ذلك نطالع هذا المقال الذي تحدث فيه رائد الحركة التأسيسية للرياضة في المنطقة الوسطى عن نادي أهلي الرياض (الرياض حالياً) في تلك الحقبة من خلال الأسطر التالية: الناصرية نافس (شباب الرياض) حتى 76ه .. و(أبو عبدالله) خسر الكثير من المال والجهد جمعت بعض الأخبار عن أهلي الرياض إدارة ولاعبين وأعضاء عاملين وكلما مسكت قلمي لاكتب ما جمعته وجدت نفسي غير قادر على الاستمرار في الكتابة ولا أدري هل هذا العامل النفساني يكذب ما قاله لي بعض الزملاء من إداريين ولاعبين عن أوضاع النادي أو ان ذلك يرجع إلى المعزة التي نكنها للأهلي ورئيسه الأستاذ محمد الصايغ وان ما سأقوله فيه بعض الاحراج. وأعتقد ان الشك في الأول والاحراج في الأخير هما السبب في ذلك. ولكن سأكشف القناع وأقول الحقيقة التي خالجتني ولعل الأيام تصلح من أمر هذا النادي ما أفسده بعض الإداريين في الماضي. النادي الأهلي منذ تسع سنوات خلت حتى تاريخه هو النادي الأهلي لم يطرأ عليه تغيير ولم يحرك ساكناً وكأن لاعبيه وإدارييه اشتركوا فيه ليكونوا ورثته متى ما طاحت به الأيام. التعريف عن هذا النادي أبو عبدالله كان رئيساً لفريق الناصرية ولست أعني بفريق الناصرية ذلك المعروف عند بعض الرياضيين والذي قد انحل عنه بل فريق الناصرية هذا فريق كبير يتصارع مع شباب الرياض على المركز الأول في ذلك الوقت الذي لم يكن هناك خلاف بين هذين الناديين وفي عام 76ه بدأ فريق الناصرية يأخذ في الاضمحلال حيث لا يوجد به لاعبون متكاملون وكان في ذلك التاريخ يوجد فريق اسمه الأهلي يزاول نشاطه في حي الشميسي وكان هذا الفريق يضم خيرة اللاعبين في فرقنا الآن ومستواه في مستوى الأشبال الآن ومن هؤلاء اللاعبين سكرتير النادي الآن الشاب عبدالعزيز بن عسكر فطلب الأستاذ محمد الصايغ من المسؤولين بهذا الفريق ان ينضموا إليه ويكون اسمهم باقياً ويزاولوا نشاطهم على ميدانه فعملوا من أجل ذلك اجتماعاً وافقوا على هذا الطلب وطلبوا سيادته ليكون رئيساً على هذا النادي وكان أبو عبدالله من الذين وضعوا قواعد الرياضة في هذا البلد وأقاموا بناءها فحصل الوفاق بين الطرفين وابتدأت مزاولة نشاطه على ميدان الصائغ وذلك في مستهل عام 77 ه فمده أبو عبدالله بماله وجهده وسيارته حتى جعله نادياً يحسب له ألف حساب وجمعية عمومية بعد أخرى حتى رُشح الشاب عبدالعزيز بن عسكر سكرتيراً لهذا النادي فخذا حذو رئيسه حيث هو الآخر خسر الكثير من المال والجهد في سبيل تطوير هذا النادي. ولكن دارت الأيام وشكلت الإدارات ولم نقتنع ونتمسك بالماضي ونسكت على أوضاع النادي الحالية. عبدالرحمن بن سعيد 1384 أنه إذا أردنا ان نضع النادي الأهلي موضع الثقة ونحسبه في مصاف النوادي الممتازة فنحن لم ننصف الرياضة وإذا حسبنا حسابه كفريق من متوسطى الفرق فقد قللنا من حقه، إن النادي الأهلي يضم عنصرين هامين هما الصايغ والعسكر بالإضافة إلى أمين الصندوق البديّع الذي رشح في الجمعية العمومية الماضية وهؤلاء الثلاثة هم قادة النادي في الوقت الحاضر. ومعروف لدى الجميع ان ثلاثة آخرين تقدموا باستقالاتهم وهم السادة عبدالله نور وعبدالعزيز بن دوس وبن حمد وعضو آخر نقله عمله رسمياً إلى المنطقة الغربية وهو الأخ عبدالله الزير أما الباقون فهم لا مستقلين ولا عاملين لمصلحة النادي ومنهم من مر عليه عام فأكثر وهو لم يدفع اشتراكه الرسمي وربما تكفى هذه الإشارة عن وضع أسماء معينة ليقوموا من سبات نومهم ويعملوا لصالح ناديهم أو يفسحوا المجال لمن هو أقدر على القيام بهذا العبء الثقيل ويكون هؤلاء أعضاء عاملين. وإذا أراد المسؤولون وأعنى الثلاثة تطوير ناديهم ليكون ناديهم بحق وحقيق فما عليهم الا ان يعملوا بالأشياء التي تمكنهم من هذه التسمية ومنها الآتي: 1- استئجار مقر يتوافد عليه اللاعبون والإداريون والأعضاء العاملون كما هو معمول به في نوادي المملكة. 2- دعوة الجمعية العمومية غير العادية لتكميل عدد الإداريين ويكون الانتخاب شاملاً لعموم الأعضاء العاملين وعلى غير الطريقة التي أتبعت في الجمعية الماضية. 3- دعوة من تتوفر فيهم الصلاحية لملء مركز العضوية وليس كل موظف له مكانة عملية قوية يستطيع السير في النادي بل الأفضل ان يكون هذا الموظف وصاحب المركز الكبير عضواً عاملاً بالنادي يدفع اشتراكه الشهري ويسند النادي من وراء إدارته. 4- يستقدم مدرب كفوء يتلاءم ومستوى النادي الأهلي لاسيما والمسؤولية كبرت. 5- فتح محاضر جلسات للإدارة وسجلات للأعضاء العاملين بأرقام بطاقاتهم للرجوع إليها عند اللزوم. 6- تعمل لجنة مكونة من الرئيس أو نائبه والسكرتير وسكرتير كرة القدم والمدرب وتسمى هذه اللجنة (اللجنة الفنية) ومهمتها اختيار الفريق الذي سيمثل النادي في مبارياته ومراقبة التمارين وتأمين المشتريات الرياضية وغيرها ووضع الترتيبات للمعسكرات عند اللزوم. وهذا كله يتم بعد عرضه على مجلس الإدارة كاملاً ويأخذ الصيغة النهائية. بهذا كله نعرف ان الأهلي ناد له مكانة في نفوس الرياضيين عامة وفي قلوب المحبين والمعجبين به خاصة وأخيراً أحب ان نرى الأهلي في مقره الجديد وإدارته الجديدة العاملة ومدربه الجديد ليأخذ مكانته بين صفوف نوادينا بالمملكة وليس ببعيد تنفيذ هذه المتطلبات لاسيما والاستاذان الصايغ والعسكر خير من يعرف وضعنا الرياضي وعليهما بعد الله الاتكال والاعتماد.