قال مواطن موريتاني إنه تقدم إلى النائب العام في نواكشوط بدعوى ضد مدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنونسي المعتقل حاليا في نواكشوط. وقال المحامي محمد سيدينا، إن موكله "محمد فال ولد سيدي"، اختطف على يد عناصر من المخابرات الليبية، أثناء وجوده في العاصمة المالية بامكو عام 2005، ونقل إلى سجن تاجوراء في ليبيا حيث تعرض هناك لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل. وأضاف أن ولد سيدي وهو مواطن موريتانيا، اختطفته المخابرات الليبية بحجة أنه معارض ليبي، رغم وجود أوراق ثبوتية موريتانية بحوزته، وبعد حوالي سنة من التعذيب في سجن تاجوراء، تأكد الليبيون أنه مواطن موريتاني، وأن اعتقاله كان خطأ، فتم ترحيله إلى الجزائر التي اعتقل بها أيضا مدة ثمانية أشهر، ثم رحلته إلى نواكشوط. وأضاف المحامي أن موكله تعرض لأبشع أنواع التعذيب والأهانة على يد عناصر المخابرات الليبية في سجن تاجوراء، وأنه تقدم بشكوى إلى القضاء الموريتاني ضد عبد الله السنونسي الموجود بيد السلطات الموريتانية، معبرا عن أمله في أن يحرك النائب العام الدعوى بصورة جدية ضد السنونسي. وكانت سلطات الامن الموريتانية قد اعتقلت عبد الله السنونسي فور وصوله إلى مطار نواكشوط منتصف شهر مارس الماضي قادما من المغرب، وقد سارعت السلطات الحاكمة في ليبيا إلى إرسال وفد رفيع المستوى إلى نواكشوط للمطالبة بتسليمه، فيما طالبت المحكمة الجنائية الدولية بتسليمه لها، بموجب مذكرة اعتقال دولية أصدرتها ضده إلى جانب العقيد معمر القذافي وابنه سيف الإسلام.