قال الرئيس التركي عبدالله غول امس إن بلاده تعتبر خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان تمثل الفرصة الأخيرة لدمشق، مجدداً التشديد على ضرورة تنفيذها. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن غول قوله قبل توجهه إلى هولندا بشأن خطة عنان "نراها فرصة مهمة لسوريا"، مؤكداً على ضرورة تنفيذها . وقال "على الجميع إلقاء السلاح، وضمان وقف إطلاق النار، وعلى من يريد التعبير عن آرائه بسلام القيام بذلك بحريّة". وأضاف أن ضمان مثل هذا الجو، وإجراء انتخابات عادلة تحت رعاية المجتمع الدولي، ستمكن من حل المشكلة من دون المزيد من سفك الدماء ومن دون تأزيم الوضع أكثر في سوريا. وقال غول إن على الكل أخذ الدروس مما حصل في المحيط أو دول أخرى، "وعلى من يحكمون سوريا أخذ أعظم الدروس".وأضاف "إنها فرصة، وهي الأخيرة. آمل بأن يعلموا هذا". في ذات الاطاراسفرت اعمال العنف في سوريا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية قبل اكثر من عام عن مقتل اكثر من 11100 شخص، بينهم 55 بعد دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ الخميس، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "وصل عدد الشهداء الى 11117 شخصا، هم 7972 مدنيا و3145 عسكريا بينهم حوالى 600 منشق". واوضح عبد الرحمن ان عدد القتلى الذين سقطوا منذ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ صباح الخميس وصل الى 55 شخصا، بينهم ثلاثة سقطوا برصاص مجهولين، والباقون بنيران القوات النظامية. وامس، قتل تسعة اشخاص في مناطق عدة في سوريا. فقد قتل ثلاثة مدنيين اثر اطلاق الرصاص على سيارة من القوات النظامية السورية في مدينة حماة (وسط). في درعا (جنوب)، قتل مواطن برصاص القوات النظامية في مدينة انخل. وقتل اربعة مواطنين في مدينة ادلب (شمال غرب) "اثر اطلاق نار من القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة". وقتل فتى في السادسة عشرة من العمر اثر اطلاق الرصاص بشكل عشوائي في محيط بلدة خطاب في ادلب التي شهدت اعتقالات، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.