حث الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون امس السلطات السورية على التحلي ب"اكبر قدر من ضبط النفس" كما دعا المعارضة الى التعاون التام واصفا وقف اطلاق النار في سوريا ب"الهش". وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي في بروكسل "على السلطات السورية ابداء اكبر قدر من ضبط النفس"، مؤكدا انه يجب "على قوى المعارضة ان تتعاون ايضا بشكل كامل" حتى يمكن تطبيق خطة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. ورأى بان ان وقف اطلاق النار على الارض "هش جدا"، معتبرا انه من "المهم جدا" ان تعمل كل الاطراف بدءا بالنظام، على فرض احترام الشروط التي وضعت. ووجه رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الذي كان يشارك في المؤتمر الصحافي مع بان، نداء الى دمشق. وقال "ندعو الحكومة السورية الى احترام خطة النقاط الست بالكامل وبشكل عاجل". من جهة اخرى، رفض الامين العام للامم المتحدة التفكير في خيار تأمين حماية عسكرية للمراقبين في سوريا حاليا. وقال "لا نفكر حاليا في حماية عسكرية لاننا نعتقد ان حرية تحركهم يجب ان تكون مضمونة" من قبل السلطات السورية. وأشار الأمين العام إلى أن مراقبي الأممالمتحدة الذين وصلوا إلى سورية الأحد لم يقدموا أي تقرير "حتى الآن". وحث بان كي مون السلطات السورية على ضمان سلامة المراقبين وحرية حركتهم ، مستبعدا أي خطط لتوفير الحماية العسكرية لعاملي الإغاثة في سورية. على الارض أكد العقيد أحمد حميش المغربي الجنسية العامل ضمن وفد المراقبين الدوليين الذين وصلوا إلى دمشق أن "مهمتهم ستبدأ بالعمل ميدانيا خلال وقت قريب جدا". وقال حميش للصحافيين في دمشق امس "نحن هنا خمسة مراقبين كدفعة أولى بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2042 لمتابعة مهام عملنا وفق القرار الدولي". وكان المراقبون الخمسة يرتدون اللباس التابع للأمم المتحدة كاملا حيث حضرت سيارات تابعة للأمم المتحدة وترفع علمها ونقلتهم إلى مقر الأممالمتحدة في حي المزة بدمشق للاجتماع بمسئولي الأممالمتحدة قبل أن تبدأ اجتماعاتهم بالسلطات السورية اليوم. وقال مصدر في الأممالمتحدة إنه "يجري العمل على توقيع بروتوكول اتفاق تعاون مع السلطات السورية لأن الأممالمتحدة لا يمكن أن تقوم بمهامها دون توقيع اتفاقات وبروتوكولات تعاون مع الدول التي تستضيف بعثاتها". واكتفى المصدر بالقول "إن الأجواء إيجابية". وكان المراقبون الخمسة وصلوا إلى دمشق في وقت متأخر الأحد على أن يصل إلى دمشق في الأيام القليلة المقبلة 30 مراقبا وفق قرار مجلس الأمن الدولي والذين سيكونون مقدمة لإرسال نحو 250 مراقبا في وقت لاحق. من جانبه قال متحدث باسم كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إن فريقا أوليا من مراقبي وقف اطلاق النار التابعين للمنظمة الدولية بدأ العمل في سوريا امس سعيا لضمان التزام القوات الحكومية والمعارضة بشروط وقف اطلاق النار. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان في بيان "ستبدأ المهمة باقامة مقر العمل هذا الصباح والتواصل مع الحكومة السورية وقوات المعارضة حتى يتفهم الجانبان تماما دور مراقبي الأممالمتحدة." وأضاف "من المتوقع أن يصل المراقبون الآخرون وعددهم 25 خلال الأيام القليلة المقبلة." وقال فوزي الأحد إنه يتوقع أن يتخذ مجلس الأمن قرارا بنهاية الأسبوع للتصريح بنشر بعثة مراقبة كاملة مؤلفة من 250 مراقبا على الأقل بينهم خبراء في حماية حقوق الانسان.