دمشق، لندن - «الحياة»، أ ف ب - قال أعضاء في بعثة المراقبين الدوليين إلى سورية أنهم سيبدأون عملهم بزيارات خارج العاصمة دمشق والاتصال بالحكومة السورية والمعارضة لبحث آليات مراقبة وقف إطلاق النار والاتفاق على آلية رصد للانتهاكات. وأوضح العقيد المغربي احمد حميش رئيس طليعة المراقبين الدوليين في تصريح خاص إلى هيئة «بي بي سي» البريطانية، إن المراقبين سيباشرون عملهم بالتنسيق مع الأطراف المعنية وأنهم سيقومون بجولة خارج دمشق. ويأتي وصول المراقبين الذين سيبلغ عددهم خلال أيام 30 عضواً وفق حميش، مع تصاعد أعمال العنف بين القوات الحكومية وقوى المعارضة الأمر الذي يهدد وقف النار المعلن منذ الخميس الماضي. وأفادت مصادر مطلعة في دمشق بأنّ طليعة المراقبين عقدت امس اجتماعاً مع مسؤولين في الخارجية السورية. وقال أحد أعضاء فريق المراقبين أنه سيتم اليوم تنظيم حركة الفريق وستكون أولى رحلاتهم خارج دمشق، مشيراً إلى أن فريقا آخر سيلحق بالمجموعة التي وصلت من نيويورك. وكان فريق طليعة مراقبي الأممالمتحدة المؤلف من ستة مراقبين وصل إلى دمشق ليل أول من امس، على أن ينضم اليهم آخرون خلال الأيام القليلة المقبلة، بهدف التحقق من تطبيق وقف إطلاق النار. ويفترض أن يكون هؤلاء مقدمة لإرسال اكثر من 250 مراقباً في وقت لاحق، إلا أن ذلك سيحتاج لأسابيع عدة ولا بد من قرار جديد لمجلس الأمن الدولي لإرسالهم. وأوضح احمد فوزي الناطق باسم الموفد الدولي -العربي إلى سورية كوفي أنان امس أن مهمة المراقبين «ستبدأ بفتح مقر رئيسي لهم صباح اليوم (امس) والاتصال بالحكومة السورية وقوات المعارضة لكي يفهم الطرفان في شكل كامل دور المراقبين الدوليين». وأضاف «من المتوقع أن يصل المراقبون الآخرون وعددهم 25 خلال الأيام القليلة المقبلة». وقال فوزي إنه يتوقع أن يتخذ مجلس الأمن قراراً بنهاية الأسبوع للتصريح بنشر بعثة مراقبة كاملة مؤلفة من 250 مراقباًُ على الأقل بينهم خبراء في حماية حقوق الإنسان. وقال احد الناطقين باسم هيئة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كيران دواير انه من المقرر أن تتخذ طليعة المراقبين مقراً لها في سورية وتتولى إعداد الإجراءات الروتينية كي تتمكن من التحقق من تطبيق وقف إطلاق النار. وقال دواير إن الهدف الأول لهذه البعثة الأولية من المراقبين هو «إقامة مقر عام عملاني» في دمشق.