ذهبت بطولة دوري "زين" للشباب الفريق الافضل والاكفأ والأكثر حضورا وامتاعا في الملعب، لم تنصفه الصافرة كما يجب، إنما أنصفته كفاءة نجومه وتخطيط ادارته وحنكة مدربه ودعم اعضاء شرفه ووقفة جماهيره ونواياه الطيبة والعمل بهدوء والتعامل باحترافية وفق متطلبات المرحلة الرياضية الحديثة، مورست الضغوطات ضده وحاول من أخافتهم ابتسامته العريضة جره خارج الملاعب واخراجه عن طوره وابعاده عن هدفه الاساسي، ولكنه عرف كيف يقلل الكلام ويرد عليهم بالاهداف والنقاط، ومتى يصعد للمنصة ويصافح جماهيره بإنجاز جديد وكبير يضاف الى بطولاته المتنوعة؟، حاولوا استدراجه خارج معقله واستفزازه على ملعبه على امل السقوط في شرك التوترات والصراعات الجانبية، ولكنه ظل متماسكا وبقي محافظا على هدوئه وعرف بقيادة مركزه الاعلامي كيف يدير الأمور لصالحه ويبادر بهجماته المرتدة المثمرة، حتى بعض البرامج والصحف وظفت نفسها للنيل منه والتنغيص عليه، ربما بايعاز من أحد او لغياب المهنية وعمى الالوان، وعلى الرغم من ذلك اختار المستطيل الاخضر لإسكاتها وإثبات أحقيته وتأكيد جدارته باللقب. هذا هو الشباب اسم على مسمى، ان ابتسم اهدى جماهيره الذهب، وان غضب فتك بخصومه، وان ذرف الدموع فهو لا يذرف الا دموع الفرح بعيدا عن الكآبة والحزن والبقاء داخل دائرة الإخفاقات، ان لعب وضع المتعة على المائدة المستديرة ليتذوقها مختلف الاطياف والميول، شباب في روحه وفتى في نشاطه، ويافعا في قوته ومثيرا في تماسكه وعنفوانه، ومؤثرا في سطوته، لم يعود جماهيره التي تتنامى من موسم الى آخر وبطولة إلى أخرى على الانكسار والانحسار، انما على الانبهار به والفرح معه والحديث في مدرجاته بلغة الانتصارات، حتى اصبح الكل يخافه والجميع يحترمه و"أهل الكرة وعشاق المتعة" يتعاطفون معه ويرونه الأفضل والأجدر. زغردت له جدة اعجابا واحتفت به الدمام انبهارا، وابتسمت في وجهه العاصمة تقديرا واحتفت به جميع المناطق كدليل على ان الاكثرية يتعاطفون معه ويرون فيه متعة كرة القدم، ونهج الجد والتجديد، والقدرة على انتزاع الاعجاب في علاجه لمشاكله وحله لظروفه وإدارته لقضاياه وتعامله مع لاعبيه واختياره لصفقاته، وتعاقداته مع المدربين حتى اصبح بذلك انموذجا في الاحترافية، ان تعاطفت معه فأنت لا تلام وان شجعته فأنت من فصيلة الذين لايشجعون الا الكبار، وان اثنيت عليه فأنت لم تأت بجديد لأن روحه وشبابه وعمله ونتائجه يغرون بتتبعه ومتابعته خصوصا داخل المستطيل الأخضر الذي يشهد له بالمتعة والابداع! للكلام بقية *أكثر من "بشت" زاحم الأبطال في التتويج وعلى عدسات المصورين وكأن من حقق البطولة هم "أصحاب البشوت" وليس نجوم "الليث" الذين تمت مضايقتهم حتى في يوم فرحهم المستحق! * لو كان هدف تيسير الجاسم هو هدف الفوز وتتويج الاهلي بالدوري لكان بحق في فضيحة تحكيمية ستظل عالقة في اذهان الاجيال الرياضية فترة طويلة! * اختلفت مع ادارة الشباب وانتقدتها في اوقات مضت عندما رأيت انها اخطأت ومع هذا ليس عيبا ان نشيد بعملها الان الذي يعد انموذجا مميزا، ويكفي انها جلبت افضل مدرب وجددت عقود افصل العناصر وكل ما شعرت ان الفريق تراجع في الاداء أعادت اليه توهجه ومهدت له طريق البطولات، وبرأيي انها الافضل ثم تأتي بعدها ادارة الاهلي التي عملت ولكنها لم توفق خصوصا في مواجهة الختام.