كشفت دراسة جديدة اليوم الأحد أن نحو 48% من البريطانيين يفكرون جدياً بالهجرة والعيش في دولة أخرى بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة فيها وعوامل أخرى. ووجدت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة يوغف لصحيفة "صن أو صندي" وشملت 1650 بريطانياً، أن استراليا كانت الوجهة المفضلة لدى البريطانيين الراغبين بالهجرة، تلتها الولاياتالمتحدة بالمرتبة الثانية، ونيوزيلندا في المرتبة الثالثة. وقالت إن تكلفة المعيشة والبطالة والطقس والجريمة والهجرة، هي من الأسباب الأكثر شيوعاً بين أوساط البريطانيين الراغبين بالهجرة. وأضافت الدراسة أن ثلاثة من كل خمسة بريطانيين يعتقدون أن نوعية الحياة ستكون أسوأ لأطفالهم مما كانت عليه بالنسبة لهم في بلادهم، فيما يرى 13% منهم أن أطفالهم سيعيشون حياة أفضل. وأشارت إلى أن 6% من البريطانيين أكدوا بأنهم بدأوا التخطيط لمغادرة بلادهم والعيش في دول أخرى، في حين اعترف 42% منهم بأنهم سينظرون بجدية في الهجرة، وعزا 52% من البريطانيين الأسباب إلى ارتفاع تكاليف المعيشة في بلادهم. وقالت الدراسة إن 37% من البريطانيين عزوا سبب رغبتهم بالهجرة إلى الأحوال الجوية السيئة في بلادهم، و31% إلى ندرة فرص العمل، و27% إلى ارتفاع معدلات الجريمة، في حين شكل تدني معايير التعليم والبيئة وارتفاع معدل التلوث والهجرة، أسباباً وجيهة لدى شرائح أخرى من البريطانيين للهجرة. وأضافت أن نسبة كبيرة من البريطانيين تعتقد أن أهم جوانب الحياة في بلادهم ساءت خلال العقدين الماضيين، وسمّى 83% السلوك الحميد والتهذيب، و81% الاقتصاد، و68% الجريمة، و55% التعليم. وأظهرت أن معظم البريطانيين حمّلوا رؤساء وزراء بلادهم من مارغريت ثاتشر فصاعداً مسؤولية إيقاع أكبر قدر من الضرر ببلادهم، وخصوا بالذكر غوردون براون ورئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون.