قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي امس إن المملكة تنتج نحو عشرة ملايين برميل يوميا من النفط الخام في ابريل. وسيكون ذلك أعلى بمقدار 100 ألف برميل من مستوى الانتاج في مارس اذار الذي قدره النعيمي عند 9.9 ملايين برميل يوميا. واضاف للصحفيين: امدادات النفط وفيرة ولا يوجد نقص وانتاج ابريل سيكون ما يطلبه الزبائن، فنحن ننتج نحو 10 ملايين برميل يوميا ولو أراد الزبائن المزيد فلدينا المزيد. فيما قالت شركة جدوى للاستثمار في تقرير اصدرته امس الاول ان الإيرادات النفطية المرتفعة ستؤدي إلى تعزيز وضع ميزانية المملكة، حيث يتوقع أن تسجل الإيرادات النفطية التي تشكّل نحو 90 % من إيرادات الميزانية أعلى مستوى له على الإطلاق عند 1,15 تريليون ريال. وتوقعت أن يستخدم معظم الفائض من الإيرادات النفطية في تعزيز المدخرات في شكل موجودات أجنبية لدى "ساما" والتي ارتفعت بنحو 20 مليار دولار خلال الشهرين الأول والثاني من العام، كما توقعت أن تزيد هذه المدخرات بأكثر من 100 مليار دولار خلال عام 2012. من جانبه طلب رئيس جمهورية كوريا لي ميونج باك من النعيمي نقل تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز. وجاء في الاجتماع الذي عقده النعيمي مع رئيس جمهورية كوريا في البيت الأزرق في العاصمة سيئول أمس، تبادل الأحاديث حول أوضاع السوق البترولية الدولية وأهمية استقرارها بما يخدم الاقتصاد العالمي، وبالذات اقتصاديات الدول الناشئة والنامية، كما جرى الحديث عن التعاون والعلاقات التجارية بين البلدين في مجالات البترول والغاز والتعدين، بما في ذلك الاستثمارات المشتركة. وقال النعيمي: إنني سعيد بزيارة جمهورية كوريا، والاجتماع بفخامة الرئيس والوزراء وكبار المسؤولين الكوريين؛ فهي واحدة من الدول الصديقة للمملكة التي تربطهما علاقات وثيقة، وبالذات في الجوانب الاقتصادية والبترولية. وأضاف: تعتبر كوريا رابع أكبر دولة في العالم تستورد البترول السعودي، كما تشارك شركة أرامكو السعودية في ملكية شركة إس أويل الكورية، التي تعتبر واحدة من أكبر شركات البترول في كوريا، إضافة إلى ذلك، فإن هناك الكثير من المشاريع المتعلقة بالصناعة البترولية السعودية التي يجري تنفيذها من قبل الشركات الكورية. وأكد أن العلاقات الثنائية بين البلدين، وبالذات في مجال البترول في تطور مستمر بما يخدم مصالح البلدين والشعبين. حضر الاجتماع أحمد البراك سفير المملكة لدى جمهورية كوريا، والدكتور إبراهيم المهنا المستشار بمكتب وزير البترول، وعلي الطويرقي، وناصر المهاشير رئيس شركة إس أويل.