قبل خوض غمار مباريات الجولة الأخيرة والحاسمة من دوري زين وعلى بعد خطوة من اللقب وتحديدا مباراة الأهلي والشباب حيث المهمة الصعبة والمعقدة وليست المستحيلة فهي بمثابة مفترق طرق لا مجال للتهاون فيها أو الاجتهاد فجميع الاحتمالات قائمة والمفاجآت في عالم كرة القدم لا تنتهي وأي خطأ سوف يكلف الكثير ويضيع تخطيط وجهود امتدت على طوال موسم كامل فلا بد من العمل المنطقي وتدارك بعض الأخطاء وتحفيز اللاعبين وتهيئة الجو النفسي المناسب الذي قد يسهل من المهمة ويجعل اللاعبين في وضع فني يساعدهم على تقديم مستوى عال بعيد عن الشحن والضغط في هذا المنعطف الأخير حيث الحذر من ظروف المباراة وعدم التسرع والتعامل معها بشكل أكثر جدية على أنها تسعين دقيقة وأن الأمل مستمر وقائم طالما أن المباراة مستمرة والعمل على تسيير المباراة حسب النهج الذي يكفل الخروج بنتيجة تضمن تحقيق اللقب من خلال هذا المباراة الأشبه بالنهائي الحلم. ففريق الشباب يدخل المباراة للفوز رغم أن التعادل يكفيه لتحقيق بطولة الدوري حتى لا تكون هناك أي احتمالات تزعج الفريق وجعل اللقب أكثر منال حيث إن تسجيل هدف مبكر في المباراة سوف يبعد لاعبي الفريق عن الضغط والتوتر وجعلهم أكثر اريحية للسيطرة على اللقاء وتسيره حسب رغبتهم. كما يسود التفاؤل داخل الوسط الأهلاوي وإمكانية العودة من جديد للقمة والصدارة وتحقيق الدوري الذي طال انتظاره حيث أعلنت إدارة فريق الأهلي سياستها الواضحة والصريحة وهدفها المنشود ولو على حساب بطولة أبطال آسيا فاللقب هدف مخطط له وفق سياسة مرسومة ويلقى كل دعم ومتابعة وهو مطلب جماهيري. فهذا اللقاء يحمل أرقاماً للتاريخ ففوز الشباب يعني وصوله للنقطة 66 وهي سقف جديد في دوري زين وإنجاز فريد سيحسب له واستمرار الأهلي للتسجيل يجعله يصل لرقم تسجيل جديد في الدوري والعكس فالشباب يريد تحقيق أفضلية دفاعية وحارسه يطمح لتسجيل عدد دقائق جديد في الحفاظ على مرماه وهناك تنافس كبير للحصول على لقب هداف الدوري كل هذا ونحن نتحدث عن أرقام جديدة ونكتب للتاريخ. فكم هو جميل ورائع وفخر للرياضة السعودية تنافس فريقي الأهلي والشباب هذا الموسم وحتى آخر جولة من عمر الدوري وهما جديران باللقب في ظل طموحهما المشروع وعمل إدارة الفريقين المنظم والمقنع ففريق لم يخسر والأفضل دفاع وآخر صاحب اللعب النظيف والأكثر تسجيل والأفضل جماهيرية على أرضه، والشارع الرياضي سيترقب هذا الحدث بتفاؤل له أبعاد إيجابية رائعة على الرياضة السعودية يعيد لها توهجها ومكانتها.
