سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النظام السوري يعلن وقف النار بدءاً من السادسة صباح اليوم .. وواشنطن : نريد أفعالاً لا أقوالاً عمليات عسكرية مكثفة سبقت "مهلة عنان" في مناطق عدة حصيلتها 14 قتيلاً
أعلنت وزارة الدفاع السورية أمس وقف الأعمال العسكرية ابتداءً من السادسة من صباح اليوم الخميس، وهو الموعد الذي حدده الموفد الدولي الخاص كوفي عنان لكل الاطراف في سورية لوقف العنف. ونقلت وسائل الاعلام السورية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع قوله "بعد تنفيذ قواتنا المسلحة مهامها الناجحة في مكافحة الاعمال الاجرامية للمجموعات المسلحة وبسط سلطة الدولة على أراضيها، تقرر وقف هذه الاعمال اعتبارا من صباح الخميس".-على حد تعبير البيان- واضاف "ستبقى قواتنا المسلحة الباسلة متأهبة للرد على اي اعتداء تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة ضد المدنيين وعناصر حفظ النظام والقوات المسلحة والممتلكات الخاصة والعامة لحماية امن الوطن والمواطن". في الوقت نفسه، أعلن موفد الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان من جنيف أنه تسلم تعهداً مكتوباً من النظام السوري بوقف العمليات العسكرية ابتداءً من اليوم الخميس. وقال المتحدث باسمه احمد فوزي ان "كوفي عنان تسلم رسالة من وزير خارجية الجمهورية العربية السورية يبلغه فيها قرار (وقف جميع الأعمال العسكرية في جميع الاراضي السورية ابتداء من الساعة السادسة صباحاً اليوم (الخميس)، مع الاحتفاظ بحق الرد على اي اعتداء تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة ضد المدنيين وعناصر حفظ النظام والقوات المسلحة والممتلكات الخاصة والعامة)". واضاف ان الامين العام السابق للامم المتحدة "سيواصل العمل مع الحكومة السورية والمعارضة لضمان التطبيق الشامل للخطة المؤلفة من ست نقاط، ويتطلع الى الحصول على الدعم المتواصل للدول المعنية بهذا الخصوص". وكان يفترض ان تنهي السلطات السورية سحب آلياتها العسكرية من المدن الثلاثاء، الا ان ذلك لم يحصل. ووجه عنان الثلاثاء رسالة الى مجلس الامن الدولي اعرب فيها عن اسفه لان النظام السوري لم يف بالتزاماته. وقال في رسالته "انني مقتنع بضرورة بذل كل ما يلزم من اجل وقف العنف بجميع اشكاله في 12 نيسان/ابريل عند الساعة السادسة". وشدد مجلس الامن الدولي على ضرورة "ان تلتزم الاطراف كافة في سورية بموعد 12 نيسان/ابريل" لوقف المعارك بشكل تام. واعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن روسيا أخذت علما بموافقة دمشق على وقف عملياتها العسكرية صباح الخميس. وقال في حسابه على موقع "تويتر" ان "الحكومة السورية اعلنت وقفا لاطلاق النار الساعة 6,00 من 12 نيسان/ابريل. الان بات دور المعارضة المسلحة، بحسب شروط خطة عنان" للسلام. وتنص خطة عنان على سحب الآليات العسكرية من الشارع على ان يلي ذلك وقف لاعمال العنف من جانب كل الاطراف، والسماح بدخول المساعدات الانسانية ووسائل الاعلام الى سورية، والافراج عن المعتقلين على خلفية الاحداث، والسماح بالتظاهر السلمي. وعشية دخول مهلة عنان حيز التنفيذ، استمرت العمليات العسكرية أمس الاربعاء في مناطق عدة. وبعد وقت قصير من الاعلان عن وقف الاعمال العسكرية ابتداءً من صباح اليوم، تجدد القصف من قوات النظام على مدينة الرستن في ريف حمص التي تحاول القوات النظامية اقتحامها، بحسب ما افادت "تنسيقية" الرستن. واشارت الى اشتباكات على المدخل الشمالي للمدينة بين قوات النظام وعناصر "الجيش السوري الحر". وتضم مدينة الرستن عددا كبيرا من المنشقين، وقد اقتحمتها القوات النظامية قبل اشهر بعد معارك عنيفة، قبل ان تخرج منها وتحاصرها. وقتل 14 شخصا على أيدي قوات النظام أمس في عمليات قصف واقتحامات ومداهمات واطلاق نار في مدينتي حمص والقصير وريف دمشق ودير الزور وريف اللاذقية ، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. والقتلى هم 13 مدنيا وضابط منشق قتل في اشتباكات في جبل الاكراد في ريف اللاذقية. وشملت العمليات العسكرية ايضا مناطق في ريف دمشق وحماه وريف حلب، بحسب ناشطين. وأفيد عن تعزيزات عسكرية او امنية في الزبداني وحرستا في ريف دمشق وبلدة معربة في درعا ومدينة الرقة. واعربت الصين التي عرقلت حتى الآن مع موسكو صدور اي قرار يدين النظام السوري عن مجلس الامن، عن "قلقها العميق" من استمرار اعمال العنف، ودعت دمشق الى تطبيق خطة عنان. وحذر عنان أمس بعد لقائه وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي من تسليح المعارضة السورية قائلا ان "عسكرة الازمة السورية ستكون كارثية".-على حد تعبيره- وذكر صالحي من جهته بأن "ايران تعارض التدخلات الاجنبية في شؤون أي دولة وتعتبر أن أي تغيير في سورية يجب ان يتم في ظل الحكومة" الحالية. واعلنت الولاياتالمتحدة أمس انها ستحكم على النظام السوري "من خلال افعاله وليس اقواله". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند "سنحكم على نظام الاسد من خلال افعاله وليس أقواله"، مشككة في عزم النظام السوري على الوفاء بتعهداته التي قدمها الى عنان. متجر كبير في حمص تحول أنقاضاً بفعل القصف الذي سبق «هدنة عنان». (إ.ب.أ)