تشهد جدة اليوم الخميس إعلان الفائزين في المسابقة الفنية السنوية للناشئين التي تنظمها الفنانة التشكيلية صفية بن زقر بعد صلاة المغرب مباشرة في مركز روشانا التحلية. وتقول الفنانة التشكيلية صفية بن زقر ان مسابقة هذا العام شهدت تنافساً كبيراً بين 60 مشاركاً من الجنسين من أصل 250 مشاركاً، مشيرة إلى أن المسابقة تدور عن "سروج الخيل" والهادفة إلى تشجيع المبدعين الصغار وتحفيزهم على رفع ثقافتهم التشكيلية والرقي بذوقهم الفني. وأكدت الفنانة التشكيلية صفية بن زقر أن المسابقة التي تقيمها دار صفية بن زقر سنوياً تحمل موضوعاً معيناً لتحفيز الناشئين على الحصول على معلومة جديدة بجانب رسمهم لقطعة فنية تنافسية، وهي مفتوحة للجميع من عمر 12-16 سنة للأولاد والبنات، حيث تقام المسابقة على مرحلتين: الأولى بأخذ أوراق المسابقة ورسم سكتش كامل لسرج الخيل مع تلوينه ثم تأتي المرحلة الثانية بعد انتخاب أحسن ستين عملاً من الأعمال المشاركة لكي يقوم المشارك بتنفيذها على مجسم ثلاثي الأبعاد، ثم تقوم لجنة فنية من دارة صفية بن زقر باختيار المراتب وترتيب الفائزين بناء على العمل الأخير المقدم من المشاركين، وتقيم الدارة بعد ذلك معرضاً فنياً لعرض هذه الأعمال وتشجيع الفنانين الصغار وتحفيزهم فنياً. مواهب شابة ترسم إبداعاتها وأشارت إلى أنه تم الانتهاء من استلام الأعمال الفنية وتم الفرز لأفضل ستين عملاً حيث قام الأطفال بتنفيذ أعمالهم على مجسمات ثلاثية الأبعاد مصصمة بشكل "سرج الخيل"، وسيقام معرض للأعمال الفائزة والمميزة في مركز روشانا التحلية لعرض الإبداعات والمواهب القادمة للساحة الفنية. وشددت بن زقر على شروط المسابقة التي تمنع بشكل قاطع مشاركة الكبار في مساعدة الأبناء أو استخدام عناصر خارجية إضافية، وللمشاركين حرية ابتكار تصميم مستوحى من الزخارف النباتية أو الهندسية مع استخدام أقلام التلوين في التنفيذ وأقلام الحبر الثابت والملونة أو ألوان الأكريلك. ولفتت الفنانة التشكيلية صفية بن زقر إلى أن مسابقة هذا العام تدور حول "سرج الخيل" وهو ما يوضع على ظهر الفرس ليجلس عليه الرّاكب "الفارس" حيث فتن العرب في صناعة السّروج والعناية بها، لأن جل اعتمادهم كان على الترحال بالدواب سواء في السلم أو الحرب، وتُصمم السّروج لأغراض مختلفة سواء، للرّكوب أو السِّباق أو العمل بأنواع مختلفة، تندرج من مجرد كساء، أو بردعة يُغطى بها ظهر الدابة، إلى سروج الفرسان.