كشفت لوائح الدعوى التي وجهها الإدعاء العام أمس للدفعة الأخيرة من خلية ال14 المتهمة بالتخطيط لاستهداف الرعايا الاجانب عن تورط أحد المتهمين وهو"معلم" سابق في التغرير بطلابه لتكوين خلية وتدريبهم على استخدام السلاح والاعمال العسكرية في مناطق برية وفقاً لماجاء في لائحة الدعوى التي تلاها المدعي العام خلال جلسة محاكمتهم بالمحكمة الجزائية أمس. واتهم المدعي العام أحد عناصر هذه الخلية وهو المتهم ال14 بخيانة الأمانة في عمله كمعلم وتضمنت التهم الموجهة إليه استعداده للقتال بجانب التنظيم الإرهابي من خلال خروجه مع أحد أعضائه إلى مناطق برية للتدرب على الأسلحة والأعمال العسكرية، وخيانته للأمانة في عمله من خلال استغلال وظيفته في التغرير بالطلاب لتكوين خلية والإشراف عليهم والخروج بهم إلى مناطق برية للتدرب على السلاح والأعمال العسكرية وقيامه بتدريب أفراد الخلية على السلاح الرشاش الذي أحضره معه وقيامه بترتيب لقاء بين أفراد الخلية و"المتهم الخامس" ليقوم بدوره في حثهم وتحريضهم على العمل الذي يقومون به، وتأييده للأعمال الإرهابية التي يقوم بها التنظيم الإرهابي بحيازته اسطوانات ليزرية تحتوي على منشورات تحريضية ومخططات لمنابع النفط ومواد إعلامية بصوت زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" ودعم التنظيم الإرهابي مالياً وذلك بمشاركته في جمع التبرعات المالية بطريقة غير نظامية ودون إذن من الجهة المختصة بإلقاء كلمة في أحد المساجد بعد صلاة الجمعة للحث على التبرع وتسليم ما تم جمعه ل "المتهم الثاني" وحيازته سلاح بدون ترخيص واشتراكه في حيازة الأسلحة التي تم التدرب عليها وهي رشاشين وبندقية (G3) وقنبلة يدوية (كوع متفجر) بقصد الإفساد والإخلال بالأمن. ووجه المدعي العام خلال الجلسة للمتهم الثامن عدة تهم من بينها مشاركته بالاتفاق والمساعدة في الإعداد لعملية إرهابية تستهدف أحد المجمعات السكنية بالعمارية من خلال رصد أحد المجمعات السكنية بالعمارية تمهيداً لاستهدافه من قبل التنظيم الإرهابي واستعداده للمشاركة في العملية الإرهابية المزمع تنفيذها من قبل الخلية من خلال القيام والاستعداد لخدمة منفذيها وتوفير متطلباتهم والشروع في استقبال واستلام السيارات التي سيتم تنفيذ العملية بها بعد تجهيزها بالمتفجرات. وشملت التهم الموجهه للمتهم التاسع أدوار عدة من بينها الشروع في عملية إرهابية تستهدف موقع سكني للرعايا الأجانب بالمملكة من خلال رصد ومراقبة مجمع سكني لرعايا أجنبية بالرياض وإعداد مخطط للموقع تمهيداً لاستهدافه من قبل الخلية الإرهابية ورصد ومراقبة فيلا سكنية في الرياض يقيم فيها رعايا أجانب وكذلك رصد ومتابعة شخص أجنبي عند خروجه من مقر عمله بالقرب من الفيلا لمعرفة عنوان سكنه تمهيداً لاستهدافه ومشاركته في شراء 3 سيارات لاستخدامها في التفجير بعد تجهيزها بالمتفجرات، واستعداده للمشاركة في العملية الإرهابية المزمع تنفيذها من قبل الخلية بقناعة تامة وعزمه على كتابة وصيته عند تحديد موعد تنفيذها. واتهم العاشر بالمشاركة بالاتفاق والمساعدة في الاعداد لعملية إرهابية تستهدف موقعاً سكنياً للرعايا الأجانب بالمملكة من خلال استعداده لرصد ومراقبة أحد المجمعات السكنية تمهيداً لاستهدافه بالتفجير والتدمير، وشراء سيارة صهريج ماء وسيارة (GMC) لاستخدامها في عمليات التفجير، ومساهمته في تجهيز المكان الذي يأوي الانتحاريين من أعضاء الخلية القادمين من خارج الرياض مع علمه بذلك، واستعداده للمشاركة في القتال مع الخلية الإرهابية من خلال تدربه على استخدام السلاح مع قائد الخلية في منطقة برية. في حين تضمنت لائحة الدعوى بحق المتهم الحادي عشر شروعه بعملية إرهابية تستهدف مواقع سكنية للرعايا الأجانب بالمملكة من خلال استعداده للقيام بعمليات إرهابية انتحارية ضد مواقع سكنية وعسكرية داخل المملكة، ومشاركته في شراء 3 سيارات من الأحساء ونقلها للرياض بهدف استخدامها في التفجيرات الإرهابية المزمع تنفيذها بعد تجهيزها بالمتفجرات من قبل أعضاء التنظيم، وتأييده العمليات الإرهابية التي وقعت بالمملكة واعتبارها من الجهاد المشروع، ووجه المدعي العام للمتهم الثاني عشر تهماً من ضمنها تستره على عدد ممن ينتهجون المنهج التكفيري المنحرف بغية تحقيق أهداف التنظيم داخل البلاد رغم علمه بأن بعضهم مطلوب أمنياً، وإعداد وتهيئة إحدى المزارع وكراً إرهابياً ومعسكراً تدريبياً لتدرب عدد من أعضاء التنظيم الإرهابي بها على السلاح الرشاش، وتستره على معسكر تدريبي بمكة المكرمة للإعداد والعمليات الانتحارية داخل البلاد وتمويل الإرهاب، وقناعته التامة بأن العمليات الانتحارية بالتفجير والقتل والتخريب وزعزعة أمن البلاد من الجهاد في سبيل الله ووصفها (بالاستشهادية) وسعيه للانضمام إلى جماعتين إرهابيتين تختصان بإعداد انتحاريين للقيام بعمل تخريبي داخل البلاد ولكن القبض عليه حال دون ذلك، في حين اتهم المتهم الثالث عشر بالدعوة إلى منهج القاعدة المنحرف من خلال نشر أشرطة وإسطوانات ليزرية في أوساط الشباب، واستعداده للمشاركة في عملية إرهابية انتحارية، وتجنيده لأحد الشباب من خلال إقناعه بعمل انتحاري وربطه بقائد الخلية والتستر عليه، ومشاركته في الاعداد لعملية إرهابية من خلال تستره على أعضاء الخلية وقائدها مع علمه بعزمهم على تنفيذها. وفي نهاية تلاوته للوائح الدعوى طالب المدعي العام بالقتل تعزيراً بحق عدد من عناصر هذه الخلية وبعقوبة تعزيرية ورادعة بحق البقية. وقد مكن رئيس الجلسة المتهمين من لقاء ذويهم الذين سمح لهم بحضور المحكمة والجلوس مع ذويهم.