نحن نطل على هذه الحياة من خلال ما يمكن لنا مشاهدته بأعيننا دون عائق يعوق النظر، سواء كان هذا العائق قد وضع بقصد او بغير قصد فإننا نشاهد فقط ما فتح لنا من نافذة على هذه العالم. وكلما زاد مقياس النافذة زادت اطلالة المرء على ما يشاهده من مناظر، غير ان المقياس يعتمد في معظم الاحوال على الوظيفة واستخدام الفراغ، فليس السجن كالسكن و لا السكن كالمكتب او المستشفى او غيره من مبان. ولكن في كثير من الاحيان نجد ان هناك خلطاً واضحاً في عدد من المباني لهذه النافذه التي تعد من اهم العناصر المعمارية في المبنى، فكم تشاهد مقاسات نوافذ لمساكن قد وضعت في مسجد مما يجعل حجم النافذة يبدو غير مناسب اطلاقا في الفراغ. ان مقاس النافذة طولا وعرضا لابد ان يناسب مع الحائط و الوظيفة التي تستخدم في الفراغ الدخلي و الاهم من ذلك اننا في مثل هذه البيئة المشمسة لابد لنا من الاستفادة من هذا الضوء على نحو يجعلنا نستغني بشكل تام عن الاضاءة الاصطناعية داخل الفراغ في وقت النهار. وفي هذا السياق لابد من الاشارة الى مطار الملك خالد الذي احسن المصمم حينما جعل الاسقف باختلاف مستوياتها مما جعل الضوء يشع في المكان بشكل تام ادى الى الاستغناء عن الاضاءة الاصطناعية في اوقات النهار. فهل يرغب المعماري في دليل على اننا نحب صبح النهار واننا نحتاج الى قسط كبير منه ولكن: فليس يصح في الأذهان شيء ... إذا احتاج النهار الى دليلِ