أعلنت وزارة الداخلية السودانية ان التعامل مع رعايا دولة جنوب السودان سيكون وفق القوانين المنظمة للوجود الأجنبي بالسودان اعتبارا من اليوم الاثنين ،حسب الاتفاق بين الدولتين. وقالت الوزارة في بيان توضيحي ان جهود الدولة لدعم العودة الطوعية للجنوبيين ،بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية ،تتزامن مع قيام سلطات الهجرة بالسودان بحصر وتسجيل مواطني دولة الجنوب، واصدار بطاقات موقتة لأغراض الحرص والتسجيل بأقسام الشرطة المختلفة. ودعت سكان دولة الجنوب الى الاسراع في اكمال اجراءات تسجيلهم لدى سلطات الهجرة بالسودان. من جهته، قال مدير الادارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بالوزارة اللواء أحمد عطا المنان ان السودان خاطب كل دول العالم بأن المستندات التي بحوزة أبناء دولة جنوب السودان أصبحت «غير مبرئة للذمة». وناشد أبناء دولة الجنوب المقيمون في السودان بضرورة الاسراع لتوفيق أوضاعهم. من جهة ثانية قال وزير الدولة بالرئاسة السودانية ادريس محمد عبد القادر رئيس وفد الخرطوم لمفاوضات اديس أبابا ان التقدم في مجال بناء الثقة والأمن المتبادل هو الضمان الوحيد لعقد قمة بين الرئيسين عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت. وأوضح عبد القادر ان زيارة الوساطة الافريقية برئاسة ثامبو أمبيكي للخرطوم ،جاءت في اطار مساعي الهيئة رفيعة المستوى ،لضمان اكبر قدر من النجاح عندما تستأنف اللجنة السياسية والأمنية المشتركة المفاوضات في أديس ابابا في خلال فترة لا تتجاوز الاسبوعين. وقال ان الزيارة ايضا تهدف الى تحسين مناخ المفاوضات بصفة عامة عبر السعي نحو تحقيق الامن المتبادل بين البلدين ،يقوم ويؤسس على امتناع الدولتين عن دعم المجموعات المسلحة في البلدين ،في اعقاب التوترات الأمنية والاعتداءات العسكرية على بعض المناطق الحدودية بين البلدين في منطقة هجليج وجبال النوبة بولاية جنوب كردفان.