رغم مرور أكثر من عامين على افتتاح مكتب العمل في الأفلاج، إلاّ أنّ إمكاناته لا تزال ضعيفة بل شبه معدومة، في ظل عدم تدخل الجهات ذات العلاقة في وزارة العمل، ولم تأت مطالبات أصحاب الشركات والمؤسسات وأهالي الأفلاج طوال الأشهر الماضية بنتيجة تذكر حتى الآن. وكان أصحاب أكثر من(2400) مؤسسة و(30) شركة في الأفلاج -بحسب مدير الغرفة التجارية بالأفلاج بدر الفرشان- قد فاجأهم قرار إيقاف استخراج التأشيرات من مكتب العمل في المحافظة، ليجدوا أنفسهم مجبرين على مراجعة مكتب العمل في محافظة الخرج؛ لإنهاء معاملاتهم رغم بعد المسافة التي تتجاوز (250) كم يقطعها بعضهم يومياً لذلك الغرض. وذكر الشيخ "مرضي بن محمد الحبشان" -رئيس المجلس البلدي في محافظة الأفلاج- أنّ معاناة المواطنين وأصحاب الأعمال في الأفلاج لم تعد خافية على المسؤولين في وزارة العمل، حيث لم يتم التجاوب مع مطالبهم المتمثلة في زيادة عدد الموظفين، إضافةً إلى عدم توفر بعض الأقسام الضرورية في فرع الوزارة بالأفلاج، كما أنّ نقص الأجهزة وعدم توفر مسؤول للحاسب الآلي ساهما في تفاقم المشكلة، متسائلاً عن أسباب تأخير زيادة عدد الموظفين بمكتب الأفلاج رغم توفر الوظائف للمكتب في وزارتي العمل والخدمة المدنية، مؤكداً على أنّ قلة الموظفين في مكتب العمل بالأفلاج من أهم أسباب تدني مستوى الخدمات فيه. وأكّد ل"الرياض" الأستاذ "صالح القرني" -مدير مكتب العمل بالأفلاج- أنّ مشكلة توقف المكتب عن إصدار التأشيرات للمواطنين وأصحاب الشركات والمؤسسات تكمن في قلة الموظفين، خاصةً بعد انتقال ثلاثة منهم ولم يتبق غير موظفين اثنين، وقد سبق عرض هذه المشكلة على وزارة العمل ومحافظ الأفلاج، موضحاً أنّ الوظائف موجودة لكن التوظيف عليها من مسؤولية وزارة العمل، مبيناً أنّ حل مشاكل مكتب العمل بالأفلاج يكون بدعمه بالموظفين، وكذلك استبدال أجهزته القديمة بأجهزة ذات كفاءة عالية، نافياً عدم وجود بعض الأقسام في المكتب. ومحافظة الأفلاج من أكبر محافظات منطقة الرياض فئتها "أ" ويقطنها أكثر من (70) ألف نسمة، ومركزها مدينة "ليلى"، ويتبعها أكثر من (27) مدينة وقرية وهجرة، وبها أربع بلديات هي؛ بلدية "الأفلاج" و"الأحمر" و"الهدار" و"البديع"، وتشهد نهضة تنموية في السنوات الأخيرة، كما تضم المحافظة عدداً من الكليات الجامعية التابعة لجامعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز. واجهة مكتب العمل في محافظة الأفلاج