اتفق العلماء والفقهاء المشاركون فى ندوة تطوير العلوم الفقهية على ضرورة توحيد الفتوى حول القضايا الكلية للامة الاسلامية مؤكدين ان الخلاف فى الفرعيات يعد أمرا طبيعيا نظرا لاختلاف الاجتهادات . كما طالبوا خلال افتتاح الندوة التى تنظمها وزارة الاوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان تحت شعار"النظرية الفقهية-النظام الفقهى" مجامع الفقه الاسلامى بتقديم رؤى وأفكار لتجديد الفقه الاسلامى مؤكدين على ضرورة وضع اطر وضوابط تحكم عملية الافتاء وتواجه الفتاوى المثيرة للبلبلة عبر الفضائيات. ومن جانبه أكد الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية على ضرورة ربط الفقه بالواقع لاستنباط الاحكام التى تواجه المستجدات وتحقق وسطية الاسلام . وشدد مفتى مصر على ضرورة قيام المؤسسات الدينية ودور الافتاء فى الدول العربية والاسلامية بوضع ضوابط لتداول الفتاوى عبر الفضائيات والمنابر الاعلامية . اما الشيخ عبد الملك الخليلى وزير العدل العمانى فقد اكد فى كلمته لتى ألقاها نيابة عنه الشيخ عبدالرحمن السالمى مقرر الندوة ضرورة تعاون الفقهاء فى العالم الاسلامى من اجل بلورة أفكار جديدة تضمن استثمار جهود علماء وفقهاء الامة السابقين أمثال الامام الشافعى والامام مالك وغيرهما والبناء عليها خاصة وان امتنا تملك موروثا اخلاقيا وتشريعيا هائلا غنيا فى امكانياته وقدراته مما يسر لنا المتابعة والتواصل واخراج الجديد النافع لامتنا ويعين على قراءات متجددة للنصوص . اما الشيخ احمد بن حمد الخليلى المفتى العام لسلطنة عمان فقد طالب الفقهاء بضرورة تطبيق واعمال فقه الواقع وتجنب الخلافات الفقهية التى تؤدى الى الفرقة والتعصب معتبرا ان التعصب اخطر داء يصيب الامة ويؤدي الى ضعفها وتشرذمها. من جانبه طالب الدكتور وهبة الزحيلى رئيس رابطة علماء الشام وعضو المجامع الفقهية العلماء والفقهاء فى عالمنا الاسلامى بتبنى رؤى وافكار لتجديد الفقه الاسلامى ليواكب مستجدات العصر . ووصف الفقه الاسلامى بأنه فقه الواقع وليس نابعا من الخيال او الفلسفات.