ينظم مركز تنمية الموارد البشرية السياحية الوطنية "تكامل" في الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود يوماً للتعريف بالمهن في القطاعات السياحية ومستقبل العمل في القطاع. ويشارك في هذه الفعالية التي تقام اليوم على فترتين صباحية ومسائية بمركز معارض الرياض على هامش ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012، عدد من الشركات والمؤسسات العاملة في قطاعات الإيواء والسفر والسياحة والترفيه حيث سيلتقي مديرو وممثلو إدارات الموارد البشرية في تلك المنشآت بالشباب للتحدث لهم عن مستقبل العمل في القطاع السياحي وطرق التغلب على الصعوبات التي قد تواجههم في عملهم. كما سيتواجد عدد من المواطنين العاملين في القطاع السياحي والذي أمضوا سنوات عدة فيه ووصلوا إلى مراكز مرموقة في المنشآت السياحية للتحدث عن تجاربهم الناجحة ، ويستهدف اليوم التعريفي المواطنين السعوديين الباحثين عن عمل وكذلك طلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور والمعنيون في الأسرة بتوجيه أبنائهم نحو مسار العمل. ومن جهة أخرى أكد الدكتور إياد بن عبد الفتاح النسور أستاذ السياحة العلاجية في جامعة الإسراء بالأردن أن المناطق السعودية غنية بمقومات السياحة الاستشفائية، وخاصة في وادي الدواسر وجازان، مشيراً إلى أن عدد السياح بقصد العلاج وصل إلى نحو 3 ملايين شخص على مستوى العالم، بمعدل إنفاق بلغ 78.5 مليار دولار. وأضاف خلال ورشة عمل نظّمتها الهيئة بعنوان "السياحة الاستشفائية" على هامش الملتقى بمشاركة وليد الشوبكي مدير عام القطاع الصحي في مجموعة الحكير، أن السياحة الاستشفائية هي مجموعة الأنشطة المتعلقة بالعلاج وطلب الخدمة الصحية والترفيهية التي يقوم بها الأشخاص المسافرون خارج بيئتهم الاعتيادية، موضحاً أن معدل نمو السياحة الاستشفائية السنوي في العالم وصل ما بين 20% -30%. وبيّن أستاذ السياحة العلاجية أن السياحة الاستشفائية يمكنها معالجة العديد من الأمراض المستعصية، مثل تآكل الفقرات والعضلات وتشجنها وتيبسها، والأمراض الجلدية كالبهاق والصدفية واختفاء لون البشرة، وأمراض والتهابات المفاصل كالروماتيزم، وأمراض القلب وتصلب الشرايين والأمراض الصدرية، وأمراض الدورة الدموية وضغط الدم المرتفع، بالإضافة إلى أمراض الجهاز البولي والحصى وفقر الدم، وبعض أمراض النساء كالعقم، مقترحاً عدداً من الخطوات التي تساهم في إنجاح مشاريع السياحة الاستشفائية في المملكة، منها إنشاء هيئة حكومية مستقلة لتنمية السياحة الاستشفائية، ووضع معايير وضوابط للخدمات التي تقدم في المواقع الاستشفائية، والعمل على تأسيس شراكة بين إدارة المواقع الاستشفائية والكليات العلمية الطبية والسياحية في الجامعات.