في الوقت الذي كشفت إحدى جلسات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012، أن ما نسبته 70% من الوحدات السكنية المفروشة تمارس النشاط في السوق دون ترخيص، وأن هذه النسبة في تزايد مستمر، أظهرت أخرى أن عدد السياح بقصد العلاج وصل إلى نحو 3 ملايين شخص على مستوى العالم بمعدل إنفاق 78.5 مليار دولار. وفي الجلسة السادسة بعنوان "الواقع والمأمول في الاستثمار السياحي بمنطقة جازان"، ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012، دعا الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة المستثمرين إلى الاستثمار في جازان التي تمتلك مقومات بيئية وطبيعية مميزة، واعدا بتقديم كل الدعم اللازم لنجاح هذه الاستثمارات. وأشار أثناء حضوره كمتحدث رئيس إلى أن منطقة جازان تمتلك العديد من المقومات التي تؤهلها لتصبح إحدى أهم المناطق السياحية في المملكة، وقال: "لذلك أطلقنا عليها شعار "جازان كنوز الطبيعة". وقال: "رؤيتنا للسياحة في المنطقة بأن تصبح جازان إحدى أهم وجهات سياحة الشواطئ والسياحة البحرية وسياحة المنتجعات الصحية في المملكة، والمعززة بسياحة المرتفعات الجبلية والتراث الثقافي". وفي الجلسة الرابعة خلال الملتقى التي عقدت تحت عنوان "أثر تطبيق الأنظمة على قطاع الإيواء السياحي" دعا الدكتور عمرو بن إبراهيم رجب عضو مجلس الشورى إلى ضرورة نشر برامج التوعية للمستثمرين في القطاع لحثهم على الارتقاء بنوع ومستوى الخدمة في منشآتهم .وانتقد رجب المتحدث الرئيس بالجلسة ظهور شقق مفروشة دون ترخيص قائلا: "ما زالت العقوبات ضعيفة وغير رادعة، ما أدى إلى وجود ما نسبته 70% من مجمل منشآت قطاع الإيواء السياحي تمارس النشاط في السوق بدون ترخيص". من جانبه، ذكر الدكتور صلاح البخيت نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لقطاع الاستثمار أن الهيئة أصدرت 249 ترخيصا بالتشغيل، و1603 شهادات تصنيف طبقا لنظام النجوم المتعارف عليه عالميا كما نتج عن الأعمال الميدانية الرقابية خلال ثلاث سنوات 2071 قرارا بالعقوبة للمخالفين في هذا القطاع. إلى ذلك أكد الدكتور إياد النسور أستاذ السياحة العلاجية في جامعة الإسراء بالأردن خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار تحت عنوان "السياحة الاستشفائية" على هامش الملتقى، أن المناطق السعودية غنية بمقومات السياحة الاستشفائية، وخاصة في وادي الدواسر وجازان، مشيرا إلى أن عدد السياح بقصد العلاج وصل إلى نحو 3 ملايين شخص على مستوى العالم، بمعدل إنفاق بلغ 78.5 مليار دولار.